فنون و ثقافة

أحمدأبوعدبة يكتب…….ثقافة الإعلام الخيري

أحمدأبوعدبة يكتب…….ثقافة الإعلام الخيري
مازالت بعض المواقع الإخبارية لا تجيد ثقافة الإعلام الخيري رغم أنه أحدى شرائح الإعلام الاجتماعي التي تهم جميع أفراد المجتمع والتي ينبغي على وسائل الإعلام أن تؤديها بمسؤولية وكفاءة عالية لنشر ثقافة التطوع والتبرع بين أفراد المجتمع لتعزيز الصلات و أواصر التضامن والتكافل والتآخي بينهم في ظل التحديات والظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم والتي تؤثر على طبقة كبيرة من أفراد الشعب خاصة الفئات الأكثر احتياجا.
وللأسف ساهمت المؤسسات والجمعيات الأهلية التى تنفق الملايين من أموال التبرعات دعاية وإعلان في عدم اهتمام الإعلام بمن يريد الحفاظ على أموال التبرعات وصرفها في مصارفها الأساسية لخدمة ومساعدة الأسر لمواصلة الحياة ،فهناك فتاة يتيمة تحتاج لمن يريد مد يد العون لمساعدتها لإتمام زواجها بعد الارتفاع الجنوني فى أسعار الأجهزة الكهربائية وأسرة تحتاج لتوصيل مرافق وهي لا تجد قوت يومها وغيرهم من الحالات في حاجة لمساعدات في ظل تراجع بعض الجمعيات والمؤسسات التى يزيد رصيدها كل يوم .
ويواجه مسؤول الإعلام ببعض المؤسسات صعوبات عديدة في نشر الأخبار التى تهم المواطن وتفيد المجتمع من خلال تنفيذ أنشطة تلك المؤسسات والجمعيات من أجل حث المواطن على التطوع والتبرع وبذلك يعم الخير وتزيد قاعدة المستفيدين من المؤسسات والجمعيات الأهلية وهناك جهات رقابية حكومية متمثلة في وزارة التضامن تراقب وتتابع جميع الأنشطة التى يتم تنفيذها من خلال المصروفات والإيرادات.
لذلك لا يجب على وسائل الإعلام تقديم الدعم الإعلامي لمؤسسات بعينها وتتجاهل غيرها بحاجة أنها دعاية للمؤسسات الخيرية وهنا يطرح السؤال نفسه من المستفيد من الدعاية لتلك المؤسسات والجمعيات الأهلية ،بالطبع الفئات المستهدفة والمسجلة بتلك الجمعيات هي التى تستفيد من زيادة التبرعات لأنها لم تكن شركة خاصة تهدف للربح.
وفي النهاية يجب على وسائل الإعلام وخاصة المواقع الإخبارية والقنوات الحكومية أن تراجع نفسها في التعامل مع المادة الإخبارية التي ترسلها الجمعيات والمؤسسات الأهلية ولا يتم التعامل معها على أنها دعاية وإعلان لأنها لم تكن شركة خاصة تهدف للربح وإنما هى لخدمة المجتمع والدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى