أنور وجدى يهزم إسرئيل بـ «يا رايحين للنبى الغالى»
حملت جريدة الأهرام للمطربة ليلى مراد خبرا غير سار، حيث نشرت الجريدة فى عام 1952 – كما جاء فى كتاب «الوثائق الخاصة لليلى مراد» للكاتب والناقد الفنى أشرف غريب- منع الحكومة السورية عرض أفلام ليلى مراد وإذاعة أغانيها من راديو دمشق، لأنها زارت إسرائيل وتبرعت بخمسين ألف جنيه، ونزل الخبر على الجمهور وعلى رأس ليلى مراد كالصاعقة، ورغم عدم وجود «ليلى» فى مصر إلا أنها نفت ما نشر بقوة، وكذلك بادرت بالتقدم إلى القنصلية المصرية فى باريس بطلب بيان تحركاتها هناك منذ وصولها فرنسا وحتى تاريخه.
ولم يقف أنور وجدى مكتوف الأيدى، ولكنه سخّر ذكاءه للمرور من هذه الأزمة أو الكارثة، فطلب من الكاتب والمؤلف السينمائى والمسرحى والغنائى أبوالسعود الأبيارى مؤلف فيلم «بنت الأكابر»، وكما قال الإبيارى لمجلة أهل الفن، أن يضع أغنية عن الحج لليلى مراد وهى تودع جدها «زكى رستم» المقرر سفره حسب السيناريو لأداء فريضة الحج، وهنا يضرب عصفورين بحجر، أولا يؤكد إسلام «ليلى مراد» لبعض المشككين، وثانيا يبطل مزاعم وشائعات إسرائيل التى رددتها فى الصحف، وبالفعل غنت ليلى بصوت كله خشوع وإيمان أغنيتها أو أيقونتها الشهيرة «يا رايحين للنبى الغالى» التى تتردد بقوة كل عام رغم مرور 65 عاما على غنائها.