أخبار العرب والعالمأهم الأخبار

إسرائيل تلغي فعاليات يهودية في القدس خشية ردود فعل حزب الله: صلاة رأس السنة على المحك

 

كتب_أحمد زكي

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والأمنية، أقدمت السلطات الإسرائيلية على إلغاء فعاليات يهودية كانت مقررة في القدس، أبرزها صلاة رأس السنة اليهودية عند حائط البراق. جاء هذا القرار نتيجة مخاوف من ردود فعل محتملة من قبل حزب الله اللبناني، وذلك على خلفية تصاعد التوترات بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية، مما جعل من القدس مركزًا للصراع والتعقيدات الأمنية.

في خطوة غير مسبوقة، قامت السلطات الإسرائيلية بإلغاء عدد من الفعاليات الدينية اليهودية في القدس، أبرزها صلاة رأس السنة اليهودية التي كانت مقررة عند حائط البراق، المعروف أيضًا بحائط المبكى. يشار إلى أن هذا القرار اتخذ على خلفية تحذيرات أمنية مكثفة وتخوف من ردود فعل حزب الله اللبناني.

التوترات الأمنية والسياسية المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله دفعت إلى هذا الإجراء الاحترازي، خاصة مع حساسية حائط البراق كونه مكانًا ذا رمزية دينية كبيرة للمسلمين واليهود على حد سواء. وجاءت هذه الخطوة في وقتٍ تشهد فيه المنطقة أجواء مشحونة إثر التصعيد المتبادل بين الطرفين.

وبحسب مصادر أمنية، فإن قرار إلغاء الصلاة استند إلى تقارير تشير إلى احتمال استهداف المواقع الدينية أو الشخصيات خلال الاحتفالات، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة من قبل حزب الله. وتعمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشكل مكثف على تنسيق الجهود للحفاظ على الهدوء ومنع أي تصعيد جديد.

وفي الداخل الإسرائيلي، لاقى القرار ردود فعل متباينة. البعض اعتبره تنازلًا غير مقبول أمام تهديدات حزب الله، فيما رأى آخرون أن الأولوية يجب أن تكون للحفاظ على أمن المدينة وسلامة سكانها، حتى لو تطلب ذلك إلغاء فعاليات دينية هامة.

على الصعيد الدولي، أعربت بعض الدول عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في القدس، داعية إلى ضبط النفس. بينما فضلت القوى الدولية الكبرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي متابعة الموقف عن كثب دون تدخل علني.

يبقى السؤال حول مدى تأثير هذا الإلغاء على الأحداث القادمة في القدس، خاصة مع اقتراب مناسبات دينية أخرى قد تؤدي إلى تصعيد جديد في ظل الأوضاع المتوترة.

زر الذهاب إلى الأعلى