إضطراب تعدد العلاقات هو ف حقيقته مشكله نفسية بتصيب الرجل و المرأة على حد سواء .
هى شخصية غير سويه على المستوى النفسى أو الإجتماعى لأنه بيضرب بالقيم و المبادئ عرض الحائط .
مين فينا مقابلش ف حياته شخصية واحدة ع الأقل فخورة بأنها تعرف كتير من الرجاله أو الستات من غير أى إعتبار للعادات و التقاليد اللى كلنا تربينا و كبرنا عليها .
هقولكم بعض الجُمل اللى سمعتها من بعضهم .
سمعتها من أنثى …
( أنا أجمل ست ف الدنيا و طبيعى إن كل الرجاله تتمنى وجودى ف حياتهم ) … دليل واضح انها شخصية نرجسية .
( أنا بضيع وقت بدل الملل اللى عايشه فيه )
( بضحك عليه بكلمتين و باخد الفلوس اللى عايزاها )
كلمات من أقوال الراجل …
( بحس أنى بكامل رجولتى و أنى مُسيطر ع العلاقة اللى بينا) .
( تغير بدل الملل و الحياة الروتينية )
لكن أصعب جمله سمعتها للأسف ( أصلها ست رخيصة و موافقة بكل اللى بعمله معاها )
ف فتعدد العلاقات بالنسبه للرجل ( هى نزعه ذكورية و إحساس بالسيطرة ) لكن ف الحقيقة الكامنه جواه هو فقد كامل لرجولته و محاوله لإشباعها مهما كلفة التمن .
و بالنسبه للمرأة ( إحساس بالأنوثة المفتقدة ) ، لكن جواها شعور دفين بعدم الإستحقاق أو حتى إنها متستحقش تتحب حب حقيقى .
ف الآخر كدة مجرد تعويض نقص .
سألت نفسى كتير هو أية سبب التدنى الأخلاقى اللى أغلبنا وصل ليه دة ؟؟
هل البيت السبب ؟؟
ولا غياب النازع الدينى و اسكتنا صوت الله جوانا ؟؟
و ترجع تدور بيهم الدايره و يروحوا لشخص تانى و تالت ، و للأسف الموضوع مش بينتهى عند علاقات الحب بس لأ ، لكن بتوصل بيهم لعلاقات جنسية حقيقية ، طالما لسة الاستفادة موجودة .
بندأ بالاسباب و دى بتكون على حد سواء رجل أو إمرأة
١ – نشأه و تربيه ( بيكون الطفل شاف التصرف دة من الأب أو الأم للأسف ) .
٢ – التعرض للاذى و العنف الأسري ف بيخلق بداخل الشخصية المتعددة العلاقات حُب للانتقام من الغير سوا من الأب أو الأم ، لكن ف صورة الطرف الآخر بعد كدة و ده بيخليه يدخل ف أكتر من علاقه الغير شرعية ، لمجرد الأنتقام .
٣ – فقد الثقة الكامل بالنفس ف بالتالى بتحاول إثبات العكس و لسان حالها يوهمها أنها شخصية مرغوب فيها و محبوبه من الجنس الآخر ، لأبعد حد .
٤ – الشخصية النرجسية أو المغرورة و يمكن دى اكتر شخصية عاشقة لتعدد العلاقات لأن إحساسها بالذات عالى جداً و بتتعامل مع كافة البشر إنها كنز الكل متلهف عليه ، و يتمنى الوصول ليه .
٥ – متعدد العلاقات يجيد لعب دور الضحية و بجدارة إنه عايش أتعس أيام حياته مع الزوجة ، و ( كذالك العكس بالنسبه للمرأة) .
٦ – الشخصية الوصولية اللى عندها استعداد تام لتقديم أى شئ لمجرد الوصول لمبتغاه و هدفه ، مهما كان التمن هى فى كامل الإستعداد للدفع .
طيب إزاى أعرف أنى بتعامل مع شخصية متعددة العلاقات ؟
من الطبيعى أن أى علاقة بين طرفين متحابين فيها أخذ و عطاء ما بينهم .
لكن متعددى العلاقات بيأخد بس طول العلاقة معندوش مبدأ العطاء أبدا .
فلما تلاقى نفسك طول الوقت أنت اللى بتقدم العطاء ، و الطرف التانى بياخد … أعرف أنه مش بيحبك و إنه مستمر معاك لهدف معين أو مبتغى ف تفكيره هو بس .
و إنك هتكون ضحية من ضحاياه .
السؤال اللى أكيد دار ف ف أذهان حضرتكم دلوقتى ؟
هل ممكن الشفاء من المرض اللعين ده ؟؟
الحقيقة ( لأ ) طالما الشخص مش شايف نفسه مريض أو بيعانى من مشكله نفسية .
لكن للأسف أن أغلب زوار العيادات النفسية هما ضحايا متعددى العلاقات .
مريض تعدد العلاقات بيكون محتاج لطبيب نفسي و جلسات نفسية .
دمتم ف حفظ الله ورعايته من ضحايا متعددى العلاقات .
1 20 2 دقائق
كملي المقال في سلسه أخرى مفيد جدا وحلو