محافظات

احتفالات ذكري النصر العظيم السادس من أكتوبر.

كتب/ أحمد الدريني.

أكتوبر هو شهر النصر، الذي نجح فيه الجيش المصري في عام 1973 في عبور خط بارليف منذ 51 عاما، والذى كان يعد اختراقه شيىء شبه مستحيل حتى اعتقد العدو أنه حصنه المنيع، ولكن بالحكمة والقيادة المصرية الباسلة والجنود الأوفياء الذين لم يهابوا الموت استطاعوا عبور الخط المنيع ورفعوا راية مصر وحققوا الإنتصار، واستعادوا الأرض المحتلة بسيناء، ولذلك يحتفل المصريين بهذه المناسبة الوطنية كل عام .

وقد حرص فخامة الرئيس فى كلمته بحفل تخريج دفعة من طلاب الكليات العسكرية من العاصمة الإدارية إلى التأكيد أن الذكرى الـ51 لانتصار أكتوبر العظيم تأتى فى ظرف بالغ الدقة فى تاريخ المنطقة التى تموج بأحداث دامية متصاعدة، تعصف بمقدرات شعوبها، وتهـدد أمن وسلامة بلدانها، ويأتى التصعيد الإقليمى، وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولى، وتعيد التذكير بما حققه المصريون – بالتماسك وتحمل الصعاب – من أجل بناء قوتنا المسلحة، للحفاظ على سلامة هذا الوطن الغالى، وتبديد أى أوهام لدى أى طرف.

وحرص الرئيس على توجيه التحية الى أبطال القوات المسلحة، التى لم تتأخر أبدا عن تحمل مسؤولياتها ومهامها فى كل الظروف، كما أكد الرئيس أن سلامة هذا الوطن، ما كان لها أن تتحقق، فى مواجهة التحديات، على مدار السنوات الماضية.. لولا صمود هذا الشعب الأمين ووحدته، وتضحيات أبنائه، وأن مصر بوحدة شعبها أكبر من جميع التحديات تواصل تقدمها بإرادة وعزيمة أبنائها.

والواقع أن مصر تمتلك موقفا ثابتا، ضد تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين، وأن اللحظة التاريخية التى تمر بها المنطقة تدعونا للتأكيد، بأن السلام العادل هو الحل الوحيد، لضمان التعايش الآمن والمستدام، بين شعوب المنطقة وأن التصعيد والعنف والدمار، تدفع المنطقة نحو حافة الهاوية ويضاعفون المخاطر، إقليميا ودوليا، وتتمسك مصر بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع.

وعندما تعلن مصر هذه الخطوط، فهى تنطلق من امتلاك القوة والقدرة، والجيش الوطنى القوى الرشيد الذى يحمى ويردع، لا يهدد ولا يعتدى، ويمثل علامة من عناصر التوازن والاستقرار فى المنطقة، لكون مصر تمتلك الخبرة حربا وسلما، وتدفع نحو السلام القائم على توازن القوة، خاصة أن هذه الكلمات تأتى وسط استعراض ضخم، يعبر عن قدرة ورؤية لدولة محورية كبيرة حفظ الله مصر

زر الذهاب إلى الأعلى