أخبار العرب والعالم

الأزمة الروسية – الأوكرانية هل تشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة؟؟.

لعالم الفيزياء الشهيرأينشتاين و الحاصل على جائزة نوبل مقولة شهيرة تنسب اليه يقول فيها:-
” أنا لا أعرف ما السلاح الذي سيستخدمه الإنسان في الحرب العالمية الثالثة، لكنني أعلم أنه سيستخدم العصا والحجر في الحرب العالمية الرابعة ”
و من يقرأ مقولة أينشتاين يدرك أنه يؤكد على أن الحرب العالمية الثالثة ستكون مدمرة لحد كبير لما سيستعمله الإنسان فى هذه الحرب من أسلحة فتاكه ستجعله يدمر حياته مما سيدفعه بعد ذلك لإستخدام العصا و الحجارة و هى وسائل بدائية فى حربه العالمية الرابعة.

و يشهد العالم على الصعيد الدولى أزمة تلوح فى الأفق بين روسيا و الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية من شأنها أن تزعزع الأمن و الإستقرار العالمة و تنبىء بنشوء حرب عالمية ثالثة قد تنطبق عليها مقولة أينشتاين.
فالغرب و امريكا يتهم روسيا بأنها قد تشن غزواً لأوكرانيا و ذلك بعد حشد قوات روسية على الحدود مع أوكرانيا بينما تتهم روسيا حلف الناتو بأنه يتوسع نحو الحدود الروسية مما يستلزم معه اتخاذ اجراءات عسكرية حيال ذلك.
و من الواضح للمتابعين لهذا الملف من ان التصعيد بين الجانبين آخذ فى الصعود دون أن يكون هناك ضبط للنفس بين الجانبين بما يهدد بنشوء حرب كبرى بين الطرفين فالناتو يشمل و يضم العديد من الدول كما ان روسيا قوة عسكرية لا يستهان بها و كلا الطرفين مسلح نووياً و للأسف من المحتمل استخدام هذا السلاح النووى فى نهاية الامر لحسم الصراع و يخرج احد الاطراف منتصرا ان لم يكن الطرفان سيكونان خاسران فى نهاية الامر نظرا لصعوبة الموقف.

و عن اسباب الازمة الاخير يذكر موقع قناة الحرة على شبكة المعلومات الدولية – الانترنت – “اندلعت التظاهرات في تشرين الثاني/نوفمبر بدءا من كييف، بعدما رفض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش اتفاقية تؤمن المزيد من التقارب الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي لصالح التقارب مع روسيا.
لكن للأزمة جذورها. فأوكرانيا بلد متعدد الإثنيات والأعراق والأديان واللغات. وهو منقسم بين شرق يتكلم سكانه الروسية ويرون في روسيا بلدهم الأم، ويانوكوفيتش واحد من هؤلاء، وبين غرب يتكلم اللغة الأوكرانية ويدعو إلى الانضمام لأوروبا.
الانقسام إذاً سياسي ثقافي اقتصادي ويجد عمقه في أزمة الهوية التي يعيشها البلد الذي نال استقلاله في عام 1991 بعد سقوط الاتحاد السوفياتي السابق”.
و من الواضح ان الازمة الروسية الاوكرانية لها ابعاد تاريخية خصوصا فيما بعد انهيار و تفكك الاتحاد السوفيتى و مازالت آثارها موجودة حتى يومنا هذا.
و الشىء المؤكد هو أن الصراع فى ظاهرة الازمة الروسية – الاوكرانية و لكن فى باطنه الصراع بين روسيا و الغرب و حرب تكسير العظام التى لو اشتعلت ستنطبق عليها مقولة اينشتاين.
فروسيا قوة عسكرية لا يستهان بها و اذا نشبت الحرب فانها على استعداد لدخولها خصوصا و ان من يحكمها هو الرئيس بوتين و هو رئيس قوى لا يخشى التهديدات السياسية او العسكرية التى تاتى من قبل امريكا و الغرب و هو على استعداد للدفاع عن بلاده و سياساته التى يؤمن بها.

زر الذهاب إلى الأعلى