يستعد الأمير وليام منذ سنوات للحظة التي حلّت الخميس بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، إذ أصبح الرجل الذي يحظى بشعبية واسعة وريثاً للعرش البريطاني وهو في سن الأربعين، وسيكون تحت المجهر أكثر بفعل انكفاء شقيقه هاري عن العائلة المالكة.
فالنجل البكر لتشارلز وديانا الذي أخذ عن والدته شعرها الأشقر، اكتسب في سن مبكرة جداً حسّ الواجب الذي يُفترض بملك المستقبل أن يتحلى به.
وأسر “ويلز” على مر السنين قلوب البريطانيين الذين كان كثر منهم يودّون لو يخلف جدته الملكة إليزابيث الثانية مباشرة، بدلاً من والده الذي لا يكنّ له مواطنوه التقدير نفسه.
ويحرص وليام على أن يعيش حياة طبيعية قدر الإمكان في انتظار أن يحين دوره، فينصرف للاهتمام بأولاده الثلاثة الصغار الذين يعيش معهم في قصر كنزيغتون في لندن، ويمتثل للقواعد التي تقيّد التصرّفات العامة لأبناء الأسرة الملكية.
عمل الأمير وليام عامين طياراً يقود مروحيات مخصصة للإسعاف تابعة لمؤسسة خيرية متخصصة في هذا المجال، لكنّه ترك هذه المهمة التطوعية عام 2017 بغية التفرّغ لمهامه ضمن العائلة الملكية. وتزايدت أهمية دوره هذا مع تقدّم جدته إليزابيث الثانية في السنّ وتراجع نشاطها، فيما كان شقيقه هاري وعمه أندرو يبتعدان عن العائلة الملكية.
فهاري انتقل إلى كاليفورنيا عام 2020 ويقيم فيها مع أسرته، بعدما أزعجته وزوجته ميغن ماركل مضايقات وسائل الإعلام البريطانية. أما الأمير أندرو، فطُلِب منه أن يبتعد عن الأضواء بسبب علاقته بالخبير المالي الأميركي جيفري إبستين الذي اتُهم باستغلال فتيات قاصرات جنسياً مدى سنوات وانتحر في السجن.
الأسترالية “إيه سي/دي سي”.
وفي مجال كرة القدم التي يهواها وليام، يدعم فريق أستون فيلا ويرأس الاتحاد الإنكليزي للعبة.
وينشط وليام أيضاً في عدد من القضايا العزيزة على قلبه، كالصحة العقلية وحماية البيئة، واستحدث مثلاً جائزة “إيرث شوت” التي تكافئ مشاريع تقدم حلولاً للأزمة المناخية.
أما علاقته مع زوجته كيت، فيحرص على إظهارها متينة. ولاحظ الكاتب والصحافي المختص بالشؤون الملكية فيل دامبير أن “معظم الناس يتوقعون أن يشكّل وليام وكيت فريقاً عظيماً وأن يكونا ملكاً وملكة عظيمين”.