أهم الأخبار

الخبز قبل الابداع

قررت الكتابة عن هذا الموضوع لأهميته القصوى،فلا يمكن ان اتصور ان يكون هناك اباع ما فى اى مجال من المجالات دون ان يكون المبدع ضامنا لمصدر رزق يُرزق منه و يكفيه شر السؤال.
واذا كان البلد الذى نشأ فيه المبدع اى وطنه متقدما فى المجالات المختلفه فان هذا ييسر من الامر و ضمان مصدر رزق للمبدع سواء اكان هذا المصدر هو ابداعه او مصدر رزق آخر يساعده على ضمان حياة آمنه تساعده على الابداع ،فلا يمكن ات نتخيل ان الابداع ينمو و يزدهر فى ظل عدم وجود مصدر دخل و رزق للمبدع.

و قد يضطر المبدع فى اى مجال كان ان يهاجر من موطنه الى بلد آخر للبحث عن مصدر رزق يضمن له الحياة بكرامه بعيدا عن سؤال الغير و يضطر الى ذلك اضطرارا و لكن للاسف الآن اصبح موضوع الهجرة و السفر بات صعباً ان لم يكن مستحيلا فى ظل القيود و الصعوبات المفروضة على السفر من قبل بعض الدول مثل الولايات المتحدة الامريكية التى بات الهجرة اليها فى منتهى الصعوبة خصوصا بعد احداث 11/سبتمبر حتى الطرق الاخرى للهجرة مثل الهجرة العشوائية باتت صعبة للغاية و اجراءاتها معقدة و كذلك دول الاتحاد الاوروبى و غيرها من البلدان.
فاصبح المبدع محاصرا بين سندان الفقر و مطرقة الاجراءات الصعبة للهجرة مما يجعله محاصرا بين الفقر فى وطنه و بين عدم استطاعته ايجاد وطن بديل ليذهب اليه،مما يقلص من فرص الابداع لدى الدول التى يعانى فيها المبدع من عدم ايجاد مصدر للرزق.
فالحصار الذى يقع فيه المبدع لا يقضى على المبدع فقط بل على الابداع ذاته مما يجعل الامم تتاخر و تسبقها دول اخرى توفر للمبدع بيئة ملائمة للابداه اهمها ايجاد مصدر دخل للمبدع ليساعده ذلك للتفرغ الى ابداعه الذى يحتاج الى ذلك.

يجب ان توفر الدول الحياة و البيئة الملائمة للمبدع،فدور الدولة لا يقتصر على عقد المؤتمرات و الندوات و المسابقات فقط،و لكن لابد ان يمتد دورها الى توفير مصدر رزق للمبدع يساعده فى القيام بالعملية الابداعية على اكمل وجه.
فالدول تتقدم حينما يقوم المبدع فى كافة المجالات بدوره و فى ان يقوم بالعملية الابداعية على اكمل وجه و عكس ذلك فان الدول و المجتمعات تتاخر و تتدهور و تعود الى الخلف بتدهور مبدعيها و تدهور حالهم المادى.

زر الذهاب إلى الأعلى