“قارورة العسل” لقب أطلقه الكاتب والشاعر والصحفي الكبير جليل البنداري على الفنانة ليلى طاهر ذات الوجه المريح والطلة التي تخطف القلوب، للدلالة على جمالها الأخاذ الذي يخطف القلوب، حيث أنها واحدة من أشهر جميلات زمن الجميل للسينما المصرية، وقد ولدت شيرويت مصطفى إبراهيم فهمي الشهيرة باسم ليلى طاهر في يوم 13 مارس سنة 1939، وهي تنتمي لعائلة مصرية ذات أصول تركية، وحصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية والجدير بالذكر أنها عملت كمذيعة بالتليفزيون المصري في بداياته خلال ستينيات القرن العشرين، واكتشفها وقدمها للسينما المنتج رمسيس نجيب واختار لها اسمها الفني ليلى طاهر بديلا عن اسمها الحقيقي.
والفنانة ليلى طاهر تعد واحدة من نجمات فن التمثيل في مصر والعالم العربي، وفي كل عمل فني شاركت فيه تركت بصمة لا تنكر وعلامة كبيرة تحمل توقيعها الخاص وتبين أداءها المتميز، فمن منا لم يعجب بأدائها في فيلم “الأيدى الناعمة” الذي جسدت فيه شخصية زوجة شقيق الفنانة صباح، و”الناصر صلاح الدين” الذي جسدت فيه شخصية زوجة الملك الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد، وفيلم “عفوا أيها القانون” الذي جسدت فيه شخصية محامية، وفيلم “لا تطفئ الشمس” الذي جسدت فيه شخصية شقيقة الفنان شكري سرحان.
وكذلك في فيلم “الحب كده” الذي جسدت فيه شخصية فتاة تحب الفنان صلاح ذو الفقار، و”سنوات الحب” الذي جسدت فيه شخصية صديقة الفنانة نادية لطفي، و”الطاووس” الذي جسدت فيه شخصية زوجة الفنان نور الشريف، و”بطل للنهاية” الذي جسدت فيه شخصية زوجة الفتان فريد شوقي، بالإضافة إلى أفلام “زمان يا حب” و”زوج في إجازة” و”رمضان مبروك أبو العلمين حمودة” و”عاشت للحب” و”ثالثهم الشيطان” و”المدمن” وغيرها من الأفلام السينمائية.
والفنانة الجميلة ليلى طاهر تتميز عن كل نجمات جيلها بتنوع أدوارها وبأدائها السهل الممتنع في السينما وقوة حضورها في التليفزيون كما في مسلسلات “عائلة الأستاذ شلش” و”بوابة الحلواني” و”برج الأكابر” ومحمد رسول الله” وغيرها، وعلى خشبة المسرح كما في مسرحية “غراميات عفيفي” و”الدبور” و”سنة مع الشغل اللذيذ” وغيرها.