أخبار العرب والعالمأهم الأخبار

المعارضة تتقدم.. صفقة التبادل تقلب موازين القوى السياسية في إسرائيل

أحدثت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل تغييرات عميقة في المشهد السياسي الإسرائيلي، وكشف استطلاع رأي حديث أجرته صحيفة “معاريف” العبرية عن تحولات دراماتيكية في موازين القوى بين الكتل السياسية المتنافسة، في حين أظهرت النتائج تقدمًا لافتًا لكتلة المعارضة، في وقت تتعمق فيه الانقسامات الداخلية حول قضايا جوهرية تهدد استقرار المشهد السياسي برمته.

تحولات بموازين القوى

رسم استطلاع صحيفة “معاريف” العبرية صورة مفصلة للمشهد السياسي الإسرائيلي في أعقاب صفقة التبادل، إذ حققت كتلة المعارضة تقدمًا ملحوظًا بحصولها على 59 مقعدًا في الكنيست، متفوقة على الائتلاف الحكومي الذي تراجع إلى 51 مقعدًا.

وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ظل الحفاظ على قوة الأحزاب العربية بعشرة مقاعد، ما يجعلها عنصرًا حاسمًا في معادلة تشكيل أي حكومة مستقبلية.

وفي التفاصيل الدقيقة لتوزيع المقاعد، تصدر حزب الليكود -الذي يرأسه بنيامين نتنياهو- المشهد بحصوله على 23 مقعدًا، رغم التراجع الملحوظ في شعبيته مقارنة بالانتخابات السابقة.

وجاءت كتلة المعسكر الرسمي في المرتبة الثانية بـ17 مقعدًا، متبوعًا بحزب “إسرائيل بيتنا” الذي حقق مفاجأة بحصوله على 15 مقعدًا.

أما حزب “يش عتيد” فحصل على 14 مقعدًا، و”الديمقراطيون” على 13 مقعدًا، وحزب شاس على 10 مقاعد.

وحافظت كتلة “يهدوت هتوراه” على 7 مقاعد، وكذلك حزب القوة اليهودية (عوتسما يهوديت)، في حين حصلت كل من الجبهة والتغيير والقائمة الموحدة على 5 مقاعد لكل منها، وتراجع “الصهيونية الدينية” إلى 4 مقاعد.

تأثير العامل الشخصي

يكتسب المشهد السياسي الإسرائيلي تعقيدًا إضافيًا مع طرح سيناريو دخول رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إلى الساحة السياسية مجددًا، إذ كشف استطلاع “معاريف” أن تأسيس حزب جديد بقيادة بينيت قد يحدث انقلابًا في موازين القوى، مع إمكانية أن يحصد 26 مقعدًا، ما يؤدي إلى تغييرات جوهرية في خريطة التحالفات السياسية.

وفي هذا السيناريو المحتمل، ستضرب تحولات كبيرة المشهد السياسي تتمثل في تراجع حاد لقوة الأحزاب التقليدية، إذ إنه من المتوقع أن ينخفض تمثيل المعسكر الرسمي إلى 11 مقعدًا، و”الديمقراطيين” إلى 10 مقاعد، بينما سيتراجع كل من “يش عتيد” و”إسرائيل بيتنا” إلى 9 مقاعد لكل منهما.

وفي ظل هذه التحولات، سترتفع قوة كتلة المعارضة إلى 65 مقعدًا، في حين سيتراجع الائتلاف الحكومي إلى 45 مقعدًا، مع احتفاظ الأحزاب العربية بمقاعدها العشرة.

انقسام داخلي حاد

يواجه المشهد السياسي الإسرائيلي تحديًا إضافيًا يتمثل في الجدل المحتدم حول قانون التجنيد الجديد الذي اقترحه وزير الجيش يسرائيل كاتس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى