قصة خرافية بتتكلم عن صوت ساحر بيتسمع بلليل وسط الأرض الزراعية بتنده لشخص بأسمة ، و هو بدوره بينساق وراء عذوبة الصوت ، و فجاء يظهر للناس الصبح إنه مات ، أو مختل عقلياً .
و قصة تانى إنها جنيه بتظهر للشخص قدام البحر و تأخده لعالمها السفلى و بتتجوزه !!!
مجرد خرافات و ناس كتير مصدقاها !!
لكن هل حد فينا سمع للنداهه الداخلية اللى جواه ؟؟
هو ببساطة صوت جواك مصمم على تدميرك و ليه أساليب و أنواع كتير .
تعالوا نتعرف على بعضها .
من أصوات النداهه الداخلية هو ( الخوف ) أيوة زى ما قلتلك كدة … الخوف
إنك تخاف من أى تجديد يطرق بابك .. خوفك من إنك تأخد أى قرار مصيرى ف حياتك .. خوفك من إنك تعبر عن رأيك .. خوفك من كلام الناس عليك … خوفك من أى تطور لذاتك ، فالخوف يا عزيزى هو أول مراحل الفشل .
صوت تانى من أصوات النداهه و هو ( الحزن و القلق ) المستمر و الغير مبرر .. شايل هم العالم كله فوق دماغك ، خايف تفرح .
كام مرة قلت لنفسك وإنت بتضحك من قلبك ( اللهم أجعله خير ) و كإنك مش من حقك الفرح و حرمت على قلبك السعادة و عدم الأمان .
نداهه تانى مؤذية جداً و هى ( الراحة ) بقيت عاشق لراحتك الجسدية ، و مش بس كدة إنت كمان مريح نفسك من التفكير و حولت نفسك ل ريشة ف الهوا يحركها الريح كيفما يشاء . سجنت جسدك و عقلك جوه قالب أسمه ( و أنا مالى ) و ( هو أنا يعنى اللى هغير الكون ) .
خدعة تانى للنداهه و هى ( الخيال ) .. غارق ف أحلام اليقظة و الخيال الواسع ، على فكرة أحلام اليقظة مش عيب لأنها بتحفز العقل الباطن ع الحياة اللى بنرسمها و عايزين نعيشها ، لكن نداهه الخيال ما هى مجرد وهم و هروب من الواقع بدون أى مقاومة منك للتغير .
نوع تانى للنداهه و هو ( الماضى ) مش عايز تشوف المستقبل أبداً كنت و مازالت محتفظ بصندوق ذكريات الماضى و مفيش جواك أى إستعداد لخوض تجارب جديدة ، علشان تصنع مستقبلك ، أخترت تعيش جوه ( قبو الماضى بدون حراك ) .
نداهه أظن أن أغلبنا واقع فيها و هى تربيه الأهل مع كامل الإحترام لأباء و أمهات العصر الماضى و لكن اللى أقصدة أننا بنرفض نتطور مع تطور الزمن ف تربيه الابناء ، مصممين إننا نعيش بيهم ف ( الماضى ) .. التطور ف تربيه الأبناء ليس بالخطية و لا إعلان الحرب على الأهل القدامى و لكن فيه ( عادات و تقاليد ) محتاجة إعادة نظر بعض الأحيان .
آخر صوت للنداهه ، و هو ( العلاقات المؤذية ) .
إنك تفضل مصدق إنك مرتاح ف علاقة أنت متأكد إنها بتستنزف كل قواك النفسية و الجسدية … تحت مسمى الصبر و الحب .
خدها قاعدة ف حياتك … مفيش صبر على علاقة مؤذية ، مفيش أيييية .
يا عزيز أقفل أُذنك عن كل أصوات النداهه و إتعلم تعافر ف الدنيا … أصلها مش هتسيبك ببساطة .
الموضوع محتاج منك مقاومة و معافرة شديدة ف البداية .
لكن يكفى إنك بعدما تنجو من أصواتها ، هتستمتع بالاستقلالية ، و هتحس بأدميتك .
دمتم ف كامل الحرية بعيداً عن أصوات تلك النداهه .
18 2 دقائق