أهم الأخبارفنون و ثقافة

بالفنون الجميلة تحتفل الفنانة سناء هيشري بعيد المرأة

الفنّ التشكيلي لُغة تغيب عن البشر … لُغة لا يفهمها الا قليل من الناس ، لُغة الإبداع و الإبتكار و الألوان!
لا يفهمها إلا المرهفون ، و لا يقرأُها إلاّ ذَوي العُقول السّامية
، فما أجمل هذا الفنّ الذي يبحث عن مأوي بين ضلوع الألوان التي تُحْيي الأمل في النّفوس و تُوقظ الروح المُخدّرة،
تقول الفنانة سناء هيشري في مرسمي و بمناسبة عيد المرأة التونسيه أرسم بألواني و فرشاتي الحقوق التي اكتسبتها المرأة قبل عقود و المكانة الفريدة التي حازتها مقارنة بالدول الاخري و الآمال الكبيرة المعلقة عليها…!
أحْمل نصيبي من ألوان القوس القزحي و أنثرها علي اللّوحة لتولد رسائل و رموز خفيّة لنضال المرأة يقرأها المُشاهد و يراها العالم لهذا اليوم العظيم الذي خلّده التّاريخ لينزل السلام علي الرّوح ،
بالفنّ و الألوان لا قوانين تقيّد حرّيتنا و أحلامنا، لنا الابداع و التّفنّن مسكنا للرّوح إلي حيث لا تغرب شمس الأمل لا قيود و لا حدود….
الوان تسبح علي لوحة الكانفاس الفنانة التشكيلية سناء تُغنّي بعيد هذه الأُنثي المُناضلة، و تُعطيها المكانة المستحقّة لكونها نصف المجتمع و هي الام مُربية الأجيال و هي الأخت و الإبنة وهي حوّاء

المرأة دائما موجودة في رسوماتي التشكيلية
و لكن ليس هدفي رسم ملامح او بورتريه ، فقط
اسعي لنشر روح الالوان لتُبرز من خلالها اجمل و أعظم انجاز خفيّ قدّمته المرأة خلال زمن ماضي و يوم
حاضر و مستقبل مُشرق…!
لوحات فنية تحت عنوان “نضال من ألوان”
عربيّة أصيلة ، نساء تتزيّن بالوان الاحمر و الاصفر و الأخضر المُرصّع بورد البرتقال و بقمّتها العالية و الشّامخة، الوان تُمثّل الرّبيع المتجدد، شموخ ، قوّة و عزيمة ، تفوح منها روائح العود و المسك
تناسق الالوان علي لوحة الكانفاس التي هي من الحجم الكبير في محاولة لجذب الأضداد، و استعمال اللون
الدّافئ تبرز مدي هدوء و رقّة وحكمة هذه الشخصيّة
التي تُغطّيها ضلال من الأرجواني المشرق الساطع إلي الارجواني الملكي و الباذنجان و الأصفر الغنيّ اشعاعه، فكل لون علي اللوحة يُخبّأ سرّا رائعا من الاسرار، و كلما تعمّقنا في النّظر و التّأمّل لهذه اللوحة الفنية
تظهر لنا مدي تناغم و تشابك ألوانها،لِتُرْوِي لنا حكايات من الجمال السّاحر ، رسائل فنّيّة من نضال و قوّة
و حكمة هذه المرأة !

سناء هيشري فنانة تشكيلية ، باحثة و استاذة فنون جميلة ،درست ببالاكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسال و معهد :
“Paul académique « للعلاج بالفن

زر الذهاب إلى الأعلى