العثور على جثة رجل وزوجته بالفيوم
البداية جاءت بتلقي اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد أمير السحلي مأمور قسم شرطة ثان الفيوم، بورود إشارة من شرطة النجدة تفيد بحدوث جريمة قتل لزوج وزوجته بسلاح أبيض داخل منزلهم بشارع مستشفى الزهراء بمنطقة باغوص.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، وتبين من خلال المعاينة الأولية ذبح الزوج صاحب الـ68 عامًا، من رقبته أمام باب الحمام، كما وجد الزوجة بها عدة طعنات بأجزاء متفرقة بالجسم، ومازالت على قيد الحياة، وتم نقلها إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج، وقام رئيس المباحث بإخطار النيابة العامة لعمل المعاينة قبل نقله لمشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة.
وتحرر محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
شقتهم بالفيوم
في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي، أجرت إحدى البنات اتصالاً هاتفياً بوالدها ثم والدتها لكن دون استجابة من أحدهما، مما جعلها تشعر بالقلق وتذهب مُسرعة إلى الشقة للاطمئنان عليهما.
حالة من الرعب انتابت الابنة فور دخولها إلى منزل العائلة، لتجد والدها جثة هامدة مُمزقة الجسد، مُلقى أمام الحمام داخل شقته وأحشائه متدلية خارج جسده.
اكتمل المشهد المروع على بُعد خطوات، حين رأت والدتها ترقد غارقة في دمائها ومصابة بجرح قطعي بالبطن، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي ذهبت إلى مكان الواقعة مسرعة رفقة سيارات الإسعاف وتم نقلهما إلى مستشفى الفيوم العام.
توجهت أصابع الاتهام في البداية، إلى طليقة المجني عليه وابنها، خاصةً بعد تفريغ كاميرات المراقبة لم يدخل أحد غريب المنزل، واكتملت الأدلة بقول الجيران بأن الزوجين كانا دائمي الشجار في الآونة الأخيرة، وسط مرأى ومسمع من الجميع.
كانت المفاجأة في أقوال الزوجة المصابة، خلال التحريات بعد تضييق الخناق عليها من قبل رجال المباحث بمديرية أمن الفيوم.
أقوال الزوجة الشيطانية أمام جهات التحقيق: “طعنت نفسي بعد دبحه لإبعاد الشبهة عني”
اعترفت الزوجة المتهمة بارتكاب الجريمة قائلة، إنها دبرت الواقعة مستغلة وجود زوجها في حمام المنزل، وطعنته عدة طعنات في العنق باستخدام «سكين المطبخ»، ما تسبب في سقوطه أمام باب الحمام غارقًا في دمائه، وبعد أن تأكدت من وفاته طعنت نفسها، مدعية تعرضها هي وزوجها لمحاولة قتل من آخرين.
وأضافت الزوجة المتهمة أن المجني عليه شعر بالندم بعد تحرير عقد ببيع المنزل لها، وأنه أوقع ظلمًا على زوجته الأولى وبناته، ما دفعه للتراجع عن فكرة تسجيل المنزل باسمها، خاصة أن المنزل في منطقة راقية يصل ثمنه إلى حوالي 2 مليون جنيه.