أخبار مصرأهم الأخبار

حكاية شاب من الأقصر سقطت جنسيته المصرية بعد ظهوره كأسير حرب في أوكرانيا

في قرار نشرته الجريدة الرسمية، أسقطت الحكومة الجنسية عن شاب يدعى محمد رضوان السنوسى ، من مواليد قرية المريس بمحافظة الأقصر، بعد حصوله على جنسية أجنبية دون إذن مسبق

فوجئ أهالي الأقصر بظهور محمد في مقطع مصور على قناة يوتيوبر أوكراني يُدعى “ديميتري كاربينكو”، والذي يوثق شهادات أسرى الجيش الروسي. 

لكن الصدمة كانت أن الأسير هذه المرة ليس روسيًا، بل شاب صعيدي من بلدتهم!

في الفيديو، ظهر محمد يتحدث عبر مكالمة فيديو مع والدته، بمساعدة مترجم مصري آخر مسجون هناك، ما فجّر حالة من الذهول والحزن داخل القرية.

الأسرة تلتزم الصمت

محاولات التواصل مع أسرة محمد باءت بالفشل، حيث رفضوا الحديث، وبدت عليهم علامات الصدمة والانهيار. 

أحد جيرانهم قال فى تصريح صحفى :

محمد، 22 سنة، كان شابًا هادئًا حاصلًا على الثانوية الفندقية، وكان يحلم بدراسة السياحة، والده يعمل في السعودية، وله أخ أصغر يُدعى محمود.

من حلم الدراسة إلى صفوف المرتزقة

بدأت القصة قبل عامين، عندما أقنع محمد والده بالسفر إلى روسيا للدراسة، مستغلًا سهولة القبول هناك، خاصة أن الجامعات الروسية لا تشترط مجموعًا دراسيًا مرتفعًا.

لكن التكاليف العالية دفعته للعمل في توصيل الطلبات، إلى أن تلقى عرضًا مغريًا: الجنسية الروسية، راتب شهري، ومكافأة مالية مقابل الخدمة العسكرية.

استنادًا إلى تعديلات قانون الخدمة العسكرية الروسي عام 2022، وقّع محمد العقد ظنًا منه أنه مجرد تدريب، لكنه وجد نفسه فجأة على جبهة القتال في أوكرانيا.

الظهور المفاجئ كأسير.. ثم إسقاط الجنسية

بعد اختفاء طويل، اعتبرته السلطات الروسية في عداد القتلى، لكنه عاد للظهور كأسير حرب في أوكرانيا، ليبدأ فصلًا جديدًا من المأساة.

وفي 10 أبريل، صدر قرار مجلس الوزراء المصري رقم 15 لسنة 2025 بإسقاط الجنسية عنه، بناءً على قانون الجنسية رقم 26 لسنة 1975، لتورطه في الحصول على جنسية أجنبية دون إذن.

مستقبل غامض

اليوم، محمد عالق بين وطن فقد جنسيته، وحرب لا يعرف مصيرها، حتى لو تم إطلاق سراحه، لن يتمكن من العودة إلى بلده، ليبقى مصيره معلقًا في مهب الريح.. حلم الدراسة تحول إلى كابوس لا نهاية له.

زر الذهاب إلى الأعلى