واحدة من قصص النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم توظيفها وتحقيق أرباح سريعة، فخ سقط به المئات من أبناء محافظة أسوان على أيدي “مصطفى البنك”.
حيل نصبها “مستريح أسوان” أو “مصطفى البنك” على الضحايا بزعم تحقيق أرباح سريعة حتى جمع أموالًا لأكثر من نصف مليار جنيه، وفى النهاية انكشف المستور بالعجز عن سداد أموال الضحايا أو الأرباح، وطلبوا أجهزة الأمن بالقبض عليه.
وتشير المعلومات أن مصطفى البنك محكوم عليه من قبل في عدة قضايا، وقضى عقوبته وخرج من السجن في الفترة الأخيرة، ويقوم بتوظيف الأموال لمَن يريد ذلك، وأن مَن يعطيه مبلغًا ماليًّا سيرده له بعد فترة 21 يومًا مضاعفًا، لم يكن يحصل من الناس على أموال نقدية بل كان يشتري منهم مواشيهم، لكن لم يكن يعطيهم مقابل البيع في وقتها يطلب منهم ترك المبلغ لفترة 21 يومًا ليحصلوا عليه مضاعفًا من الأرباح التي سيقوم بتشغيل أموالهم بها”.
واستمر في مسيرته حتى ذاع صيته، وأصبح المئات من المواطنين يبحثون عنه لاستثمار أموالهم.
وحقق شهرة واسعة بعد انتشار مقطع فيديو له أثناء إتمام صفقة مواشٍ بقيمة 6 ملايين جنيه وسط تساؤلات البعض عن المكاسب والأرباح التى يحققها في حال إعطاء المواطنين أموال كل 21 يومًا.
وظهر في مقاطع فيديو يحوز فيها ملايين الجنيهات من الأموال على طاولة مدعيًا تسليم الناس أموال “الوعدة”.
وقال شهود عيان إن “مصطفى البنك” يأتي يوميًا بها ما يقارب أكثر من ٤٠ سيارة نقل محملة بالمواشي، وأدت زيادة عدد العجول إلى نفوقها.
وأضاف شهود عيان أنه عندما يتجول في المدينة يوزع الأموال على المارة فى محاولة للنصب على المواطنين بعد الإقناع بردِّ مستحقاتهم المالية.
أجهزة الأمن تلقت بلاغات بهروب واختفاء مصطفى البنك المعروف بينهم باسم “مستريح أسوان” عقب استيلائه على مبالغَ مالية من المواطنين، قُدرت بقرابة نصف مليار جنيه بحجة استثمارها وتشغيلها.
وتشكلت مأمورية أمنية من وزارة الداخلية ضمت مباحث أسوان والأموال العامة ومفتشي قطاع الأمن العام بإشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، تمكنت من تحديد إقامة الهارب مستريح أسوان، وتبين تمركزه في إحدى المناطق الجبلية بمركز إدفو بمحافظة أسوان.
وعقب تقنين الإجراءات خرجت مأمورية أمنية المشكلة لملاحقته، وأثناء المطاردة استشهد اللواء منتصر عبد النعيم بقطاع الأمن العام، واللواء أحمد محيي مساعد مدير الأمن العام لمنطقة جنوب الصعيد، وأصيب آخران في حادث مروري، أثناء مطاردة مصطفى البنك مستريح المواشي في جبال إدفو بأسوان.
وفى سياق آخر، أصدرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو قرارًا بهدم وإزالة مزارع مصطفى البنك بعد اختفاء مستريح أسوان وتجمهر الأهالى أمام المزرعة، فى اليوم المحدد لاستلام مستحقاتهم المالية التى تم تأجيلها لمدة أكثر من ٤٥ يومًا، وبعد مداهمة الشرطة للمكان للبحث عنه واختفائه.