حياة الإنسان في القرآن الكريم ..اا
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
إن للحياة البشرية في الإسلام حرمتها ولها حصائتها..
لذلك يسجل الحق تبارك وتعالى في القرآن الكريم جرائم القتلة السفاحين السافكين للدماء المزهقين لأرواح الأمنيين الذين يخشون الله رب العالمين . فيعتدون على أعظم نعمة أنعم الله بها على عباده وهي نعمة الحياة .
وينعي القرآن الكريم عليهم قتلهم للأنبياء والأولياء فقال تعالى ( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهظ بعذاب أليم (21) أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين (22). آل عمران ) وقوله تعالى
( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق .181 . آل عمران ) .اا
إن حياة الإنسان من أعظم حقوقه التي امتن الله بها عليه
وأعلى الله قيمتها وعظم حرمتها ..
ولذلك وقف رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه وسلّم ) في خطبة الوداع .التي أوضح فيها روح الإسلام وقيمه وعدالته التي شملت جميع الأنام حتى مع غير الذين لم يدخلوا في الإسلام
أوضح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فيها . حقوق الإنسان كل إنسان فانظر إلى بداية الخطبة (( أيها الناس )) فقال
(أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا .)
( صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي اللَّه عنهما )
فقال أيها الناس ( عموم الناس ) ولم يقل المسلمون فقط
وقدم حرمة الدماء على حرمة الأموال والأعراض وغيرها . وذلك لعظم شأن الدماء عند الله سبحانه وتعالى .
فحق الحياة للإنسان هو الأعظم و هو الأعلى وهو الأولى بالرعاية والعناية ..اا
ومن ثمّ غلظت عقوبة من يعتدي على الحياة . فقال تعالى
( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً 93 . النساء )
فهذه الآية فيها عقوبات خمس وهي ؛
الأولى 🙁 دخوله جهنم ) الثانية ؛ ( خلوده فيها )
الثالثة : ( غضب الله عليه ) الرابعة ؛ (لعنة الله له )
الخامسة : ( إعداد الله له عذاباً عظيماً )
وهذا العقاب : حكم الله عزّ وجل به على كل قاتل بغير حق
لا يستثنى الله عزّ وجل منه أحداً فيقول تعالى .
( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق 151. الأنعام )
و ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق 33. الإسراء)
وفي السنة النبوية الشريفة ..
يقول سيدنا عبدالله بن عباس رضي اللَّه عنهما .
سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول ( ثكلته أمه . رجل قتل رجلاً متعمداً . يجيء يوم القيامة آخذاً قاتله بيمينه أو بيساره وآخذاً رأسه بيمينه أو بشماله تشخب أوداجه دماً في قبل العرش ويقول يا رب سل عبدك هذا فيم قتلني .؟ ) ( مسلم والنسائي وأحمد ) ..اا
وغيره من الأحاديث الصحيحة كثير .ولكن أكتفي بهذا القدر.
والله تعالى أعلى وأعلم.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
15 2 دقائق