أبى عام 2021 أن يرحل دون أن يحرمنا من فارس التنوير فى عصرنا الحديث ألا و هو الدكتور / جابر عصفور.
و الدكتور جابر عصفور حينما كان امينا عاماً للمجلس الاعلى للثقافة كان المجلس منارة ثقافية تشع ثقافة و فكراً و تنويراً بجميع لجانه دون إستثناء و كان هناك اهتمام بالشباب و بالجمهور الذى كان يحضر فعاليات المجلس و كانت ترسل الخطابات بالبريد الى المشاركيب لاخطارهم بمواعيد الندوات و المؤتمرات و كانت تتاح للجميع على حد السواء المشاركة بالادلاء بارائهم فى الندوات التى كان يشارك بالحضور فيها كبار قادة الفكر و الراى فى مصر فى هذا الزمن .
د.جابر كان من الشخصيات التنويرية التى تقول رأيها باتزان دون انفعال او تحيز و دائما ما كان يعلى المصلحة العليا للبلاد فو اى اعتبارات اخرى.
و كان ممن لا يخشون فى الحق لومة لائم و لا يخشى اضطهادة من قبل بعض الجماعات التى تستغل الدين الاسلامى لتحقيق مآربها الدنيوية.
و للاسف حينما تولى د.جابر وزارة الثقافة مرتين الا انهما كانتا فى مرحلتين زمنتين حرجتين كانت مصر تشهد فيهما عدم استقرار و موجة من الارهاب مما قلص فرصته فى تحقيق آماله و طموحاته فى مجال الثقافة فى مصر.
الا انه بالرغم من رحيله جسدا الا ان اعمالة الفكرية و الثقافية مازالتى تحيا بيننا و فينا و فى تلامذته المخلصين.
فليرحم الله هذا الرجل الطيب القلب الثائر فكرا و ثقافة.
0 دقيقة واحدة
