زاوية المرسال

سر عزف المصرى القديم عن ملابس الشتاء .. بقلم دكتور خالد يوسف الحناوى

《عزف المصرى القديم عن ملابس الشتاء》

كان مناخ مصر دافئا طوال العام والمصري القديم كان يعمل بالأشغال الشاقةطول فصول السنة .

دكتور خالد يوسف

 

وكان فصول السنة في مصر كانت تقسم لثلاثة
وكل فصل يقسم لأربعة أشهر والفصول هي الفيضان والزرع والحصاد، ولم يكن هناك تقسيمة الصيف والشتاء والربيع والخريف الجاري حاليا.

 

و أن طبيعية المناخ في مصر آنذاك كانت تميل للصيف والدفء طوال العام، ولم يكن الطقس حاله مثل حال الطقس في الوقت الحالي، ولكن هذا لا يمنع أن المصري القديم كانت تمر عليه أيام باردة.

و”المصريين القدماء مكانوش بيخرجوا بالليل كتير في العصر القديم، وكان المصري القديم بيعمل أفران الخبز داخل منزلهم، والتي كانت تعمل على تدفئة المنازل بشكل كبير، خصوصا وأن المصري القديم كان يصنع خبزه يوميا، بالإضافة لاستخدامه المباخر التي كانت من جمر النار التي كانت تعطي نوعا من التدفئة، بالإضافة لكونه كان يصنع منزله من مواد كلها طبيعية تساعد على التدفئة، إلى جانب أن المصري القديم كانت كل أعماله شاقة جدا، سواء الزراعة أو البناء والتشييد والصناعة أو الحروب وغيرها من الأعمال الشاقة”.

ملابس كتان.. والصوف والجلد كان لديهم
نوعين من الكتان الرقيق والسميك، وكانت نظافة الملابس تحتل أهمية كبرى في الحضارة المصرية القديمة إذ يقول المؤرخ الأغريقي هيرودوت الذي زار مصـر في القرن الخامس قبل الميلاد، إن من بين شعوب الأرض كان قدماء المصريين هـم الشعب الأكثر نظافة وإيمانا وصحة، فقد استقر في ضمير المصري القديم أن الشخص الأنظف هو الأقرب للإله، ولذلك كان قدماء المصريين دائما نظيفي الجسد وملابسهم الكتانية دائما نظيفة وناصعة البياض، حيث عرفوا بأنهم أصحاب الملابس البيضاء، وبسبب نظافتهم الشديدة كانوا يحـرمون على أنفسهم بعض الأقمشة كالصوف أو الجلد الذى كان يؤخذ من كائنات حية تصيب مرتديها بالقذارة وأنها “نجسة”.

 

و أن بقايا الملابس التي وصلتنا من العصر القديم بـدءًا من عصر الأسرات الأولى والتي قاومت عوادي الدهر كانت ملابس صنعت من أقوى الأقمشة الخشنة، فقد كان هناك نماذج خاصة لملابس الأعياد واهتمام المصريين بالأقمشة المزركشة المستوردة من الخارج مع بداية الدولة

 

أن ما وجد على جدران المعابد، لا يعني بالضرورة وجوده على أرض الواقع، “لوحظ أن المصري القديم حينما كان يرغب في رسم نفسه كان يرسم نفسه جميلا وشاب وجسمه متناسق، هل ده معناه إنهم مكانش عندهم مصابي سمنة أو كبار سن؟.. بالطبع لا ولكنهم كانوا يحبون رسم الصورة المثالية التي يتمنوها في العالم الآخر”.

 

وكان مثلا بالفتاة التي تتزوج حاليا في فصل الشتاء، فلا يوجد عروس ترتدي ملابس شتوية أو فستان زفاف شتوي، فمن المؤكد أن المصري القديم كان يشعر بالبرودة ولديه ملابس تساعده على التدفئة ولكن الملابس الصيفية أكثر أناقة منذ العصر القديم وإلى الآن، ولذلك أراد أن يخلد نفسه بالشكل المثالي والجسم المثالي.

تحياتى لكم كاتب ومؤرخ د /خالد يوسف الحناوي

زر الذهاب إلى الأعلى