الحزن والألم سيطرا على وجه الأم، بعد أن فقدت طفلتها الرضيعة داخل كابينة المصعد الخاص بمسكنهما داخل منطقة العمرانية، حال استقلالهما له.
جلست الأم أمام جهات التحقيق تدلي بتفاصيل الواقعة البشعة، التي أسفرت عن مصرع طفلتها التي لم تتجاوز العام ونصف من عمرها، ولم تصدق أنها فقدتها في ثوانٍ معدودة.
مصرع الطفلة
في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، خرجت والدة الطفلة من مسكنها حاملة طفلتها الرضيعة، وعدة حقائب بيدها الأخرى، وخلال استقلالها للمصعد الخاص بمسكنها، وعند وصولها للدور الأول من المبنى، أرادت أن تحمل طفلتها على اليد الأخرى، لكن أعاقتها الحقائب التي تحملها، ولم تدر بنفسها غير بسقوط طفلتها من بيد يديها.
القدر سطر كلماته الأخيرة في حياة الرضيعة صاحبة العام و3 أشهر؛ إذ سقطت بين الجدار والمصعد، لحظات من الألم مرت على الأم قبل أن تستوعب ما حل بفلذة كبدها.
جرى نقل إلى مستشفى أم المصريين، في محاولة لإنقاذها، لكنها كانت قد فقدت الحياة ولفظت أنفاسها الأخيرة، متأثرة بإصابة كسر في قاع الجمجمة ونزيف داخلي.
تفاصيل الواقعة
تفاصيل الواقعة تعود حينما تلقى قسم شرطة العمرانية، بلاغًا يفيد بمصرع طفلة رضيعة في عقار محل سكن أسرتها، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة وتبين صحتها، وبإجراء التحريات تبين أن الطفلة في أثناء استقلال والدتها للمصعد سقطت من يديها والحائط وكابينة المصعد، ما أسفر عن إصابتها ومصرعها في الحال، وأصدرت جهات التحقيق تصريح دفنها لعدم وجود شبهة جنائية.
وتعليقا على ذلك، قالت الدكتور سوسن فايد، أستاذ علم الاجتماع، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هذه الواقعة تعد إهمالا من قبل الأم، نظرا لعدم اهتمامها بطفلتها التي تحملها بين يديها، مهما كانت أهمية الأشياء التي تحملها غير طفلتها، مشددة على أنه لا بد من رعاية الأطفال بشدة، ووجودهم دائما نصب أعين الوالدين.