سيادة الرئيس التعليم أمن قومي
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح مشروعات تنمية الصعيد عن اتجاه الدولة للتوسع في زراعة القمح بالرغم من أن تكلفة استيراده أقل من تكلفة إستصلاح الأراضي الزراعية اللازمة لزراعة القمح لأن ذلك يعتبر قضية أمن قومي ولابد أن تقوم بها الدولة بغض النظر عن الجدوى الاقتصادية للأمر.
فكر الرئيس في التعامل مع موضوع القمح يتفق مع أهمية التعليم كقضية أمن قومي فالأجيال القادمة هي أهم استثمار يمكن أن تستثمر فيه الدولة.
في الحقيقة سعت الدولة خلال السنوات الخمس الماضية لتطوير التعليم من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والتابلت بشكل خاص في المرحلة الثانوية إلا أن هناك عنصرًا مهما جدًا غاب عن هذا التطوير وهو سد العجز الكبير في المُدرسين الذي بلغ حوالي ٤٠٠ ألف مُدرس وبالتالي فإن استكمال منظومة تطوير التعليم في ظل هذا العجز يواجه خطرًا كبيرًا فانتماء الطالب للمدرسة التي هي تتبع وزارة التربية قبل التعليم أمر بالغ الأهمية فغرس الأسس التربوية السليمة والقيم النبيلة وقيم الإنتماء للوطن في الطالب هي مسئولية مُشتركة بين المدرسة والبيت الذي أصبح يدور أصحابه في فلك السعي الحثيث نحو توفير مُتطلبات الأبناء التي تشغلهم كثيرًا عن الإهتمام بتربية الأبناء بالشكل الذي عرفناه فيما سبق وبالتالي ظهرت أخلاقيات وسلوكيات لم يعتد عليها المجتمع المصري من تحرش وتنمر وظهور أشكال غير طبيعية من العنف بين صغار الشباب وغياب قيم احترام الكبير والنظافة والنظام والحفاظ على الممتلكات العامة للدولة التي تربي عليها أجيالنا.
لذا فإن تقوية دور المدرسة وإعادتها لسابق عصرها المُزدهر سيساهم كثيرًا تربية أبنائنا وتعليمهم بالشكل الذي يليق بمصر الجديدة وبالجمهورية التي الجديدة التي يسعى الرئيس السيسي جاهدًا لسرعة إكتمال أركانها، وسد العجز في المُدرسين بمدارس مصر المحروسة وإن كان ليس ذا عائد إقتصادي ملموس ولكنه أحد أهم أركان العملية التعليمية التي تعتبر من أخطر وأهم قضايا الأمن القومي المصري في الحاضر والمستقبل، فقاطرة التنمية التي وضعها الرئيس في مسارها الصحيح منذ تولى مسئولية البلاد منذ سبع سنوات سوف يضمن استمرارها في ذلك المسار الصحيح شباب هذا الوطن الذين تربوا على الولاء والانتماء لمصر.
حفظ الله مصر وتحيا مصر.
16 دقيقة واحدة