أهم الأخبارإسلاميات

شيخ الأزهر يكشف عن أمنية حياته «مستعد لترك كرسي المشيخة والجلوس على حصير لتعليم الأطفال القرآن»

كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن أمنية حياته للمرة الأولى، قائلًا إنه مستعد لترك كرسي المشيخة والجلوس على حصير لتعليم التلاميذ والأطفال القرآن الكريم.

مقطع الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة خلال الساعات الماضية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وحصد ملايين التفاعلات من المتابعين استطاعت “بوابة الأهرام” الحصول عليه كاملا، ويمثل لقاء علميًا عقده فضيلة شيخ الأزهر بمركز  دراسات القرآن الكريم (PSQ) في جاكرتا بإندونسيا مساء يوم الثلاثاء (2024/7/9).

تناول اللقاء تفسير فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، للآية رقم 110 من سورة آل عمران المتعلقة بالمسلمين الذين خلقوا خير الناس، متحدثًا عن قيمة الوسطية والعدل، موضحًا أن المسلمين إذا لم يطبقوا هذه المبادئ اليوم، فسيكون من الصعب تطبيق تعاليم الخير في القرآن.

وفي نهاية اللقاء وبداية من الدقيقة ١٢.١٣ تحدث شيخ الأزهر عن حلمه العميق في إنشاء مركز لتعليم القرآن الكريم للأطفال، قائلاً “هدفي الأسمى عندما أتقاعد من الأزهر هو فتح مكان لتحفيظ القرآن الكريم، وأتمني أن يحقق الله لي هذا الأمل قبل الموت وأنا على استعداد أن أترك كرسي المشيخة وأجلس على حصير أعلم التلاميذ وأُحفظهم القرآن الكريم. مؤكدًا أنها أقصي أمانيه اليوم.

واتفق الدكتور محمد قريش شهاب رئيس مجلس القانون الإسلامي العالمي ومؤسس مركز دراسات القرآن الكريم بإندونسيا مع فضيلة الإمام الأكبر قائلا: “عندما أتقاعد، أريد أن أصبح مدرسًا للقرآن الكريم، وأقوم بتعليم الأطفال حفظ القرآن الكريم”.

وأعرب شهاب، عن امتنانه الكبير لحضور شيخ الأزهر قائلًا: “أنا على يقين أنه لا يكفي التعبير عن الشكر بكلمتين للأزهر الشريف وإمامه الأكبر، لأن هناك الكثير من الأدوار التي قدمها الأزهر فيما يتعلق بالفكر والمسلمين والإنسانية”.

لافتا إلى امتنانه لحصوله على منحة للتعلم بالأزهر الشريف منذ كام عمره ١٤ عاما.

وتعد زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى مركز دراسات القرآن الكريم بجاكرتا، جزء من برنامج الزيارات التي يقوم بها خلال زيارته إلى اندونسيا والمقرر أن تنتهي غدا الخميس.

ووصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مطار سوكارنو هاتا الدولي بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، الإثنين الماضي؛ وذلك في ثالث محطات جولة فضيلته الخارجية لجنوب شرق آسيا، التي شملت ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا.

والتقي فضيلة الإمام الأكبر في إندونيسيا عددًا من المسئولين، في مقدمتهم الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، و برابوو سوبيانتو وزير الدفاع الإندونيسي والرئيس المنتخب، وعددًا من القيادات الدينية والثقافية في إندونيسيا لمناقشة سبل تعزيز الأزهر والاستفادة من خبراته الدعوية والعلمية.

كما حرص فضيلته على الالتقاء بالشباب الإندونيسي، والاستماع إليهم، ومناقشتهم، والإجابة على تساؤلاتهم حول مختلف القضايا المعاصرة، من خلال عدد من اللقاءات الجماهيرية التي يعقدها فضيلته مع شباب الجامعات الإندونيسية وأئمة إندونيسيا ووعاظها.

زر الذهاب إلى الأعلى