عشق البرزخ لا تجده ابدا إلا في من يحب ويفكر في عالم الروح ومن يفكر في عالم الماورائيات ، وقد يتمتع بها البعض والبعض لا ، وإتصالنا الميتافزيقي مستمر ونحن لا ندركه ، وإرتباطنا بالروح إرتباط وثيق الصله لا ننفك عنه أبدا ، فلإن تذكرنا أحد إذ بك تفاجأ بأنه قد هم بالاتصال ويقول لك أنك أتيت على باله فهناك سفير الذكر في هذه اللحظه ألا وهي الروح .
البرزخ والعوالم نحن متصلون من هذه النافذه التي نحملها جميعا من غير حمل .
فها هو عالم أهل البرزخ فلنا في شرعتنا قصص لا تكاد أقلامنا تسع الكلام فيها ((فلقد ذكر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان أحدنا عقد النيه في حفظ القرآن في الدنيا ولم يتمه سخر الله له ملكان في قبره حتى يتمه ))كذا في كتاب …بشرى الكئيب وخزينة الاسرار ..
أما رأيت وثيق الصله بين عالم الدنيا وعالم البرزخ بين اهل الدنيا و الموتى أنهم لا ينسونا ولا ننساهم فلقد ربط رابط (الدعاءوغيره من تلاوة القرآن )إلى اهل البرزخ ويصلهم حتى يخفف عنهم من عذابهم أو يرفع درجاتهم .
ووالادله التي ذكرت عند زيارة الموتى أنهم يشعرون بنا
كما نشعر بهم ونحاكيهم ويسمعوننا .
بل من الاحاديث تذكر أن لعالم الموتى زيارات لبعضهم البعض .
وإن وضعنا عالم الماديين واهل الديانات في مقارنه لوجدت المفارقات .
وها هو بعض فلاسفة الغرب لا يعتبرون سوى للحياه الماديه والدنيويه ولا يعيشون عالم الروح فها هو تولستوي الفيلسوف الروسي عندما قال( ما أمتع الحياه بين القلوب التي عرفت الحب ولكن أين الحب ؟ إنه في كل شيئ حي
من حولي فأنا أكره الموت وأكره كل شيئ لا ينبض بالحياة ) .
بين ذلك الفيلسوف وعالم البرزخ وما بعد الموت وكثير من الفلاسفه الماديين بعدا لا يفهمه إلا أهل معرفته وقيمته .
أما عن ديننا فلقد متعنا وأمتعنا بالحياه الدنيويه التي يملئها عالم الروح وجعل المعاني المتعمقه في عالم الروح والبرزخ أما وجدت قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر زيارة المريض وأن الله تعالى عنده ويقول في الحديث((( أما علمت أنك لو زرته لوجدتني عنده ))) فأي عظم في ذكر الصله بين الرب والمريض والزائر .
إن لعالم الروح من المعاني التي تسطفي داخلك من الهموم والانكاد مالا تحصي ولا تعد أما رأيت نفسك أمام السماء الصافيه و صمتك في نظرها و بينك وبين هدوءك النفسي صله .
اما علمت أن هناك أبواب تقطع بالأرواح لا بالأبدان بينك
وبين مزابل الدنيا لبلوغ السكون الروحي بالذكر والتأمل و
لكن الحقيقه التي لطالما تفكر بها المتفكرون أن مجرد قولك باللسان في حالة صمت تتخطى به حواجز التعثر وإنبساط داخلك .
وهناك الامثله الكثيره التي لا تعد ولا تحصى صلة وقرابه توصلك إلى روح ساميه وعالم البرزخ وما بعد الموت وما بعد الاكوان،، فرسائل الاكوان لا ترتبط بجسدك فقط كما ترتبط بروحك .
فاسمو بالروح فهي مفتاح المغاليق .
وتريث بين عالم الدنيا وعالم الروح ووازن بينهما .