«عبد الله » طالب بكلية التجارة وعامل بأحد مطاعم الأسكندرية
بعد نهاية يوم طويل من المحاضرات بجامعته، يعود «عبدالله» لينام عدد قليل من الساعات، حتى يستيقظ نشيطًا قبل أن يتجه إلى عمله بأحد مطاعم الإسكندرية المسؤول فيها عن تنظيف المكان، ليمكث هناك ١٢ ساعة كاملة تنتهي في تمام السابعة صباحًا، ويسرع بعدها متجهًا إلى منزله لتبديل ملابسه والذهاب إلى جامعته.
على هذا المنوال يمارس عبدالله إبراهيم عمري، صاحب الـ 21 سنة، والطالب بجامعة الإسكندرية، حياته منذ 4 سنوات، إذ يعمل بجانب دراسته بتلك المهنة منذ أن كان طالب بالثانوي التجاري قبل أن يتفوق به ويلتحق بكلية التجارة، على أمل أن يساعده ذلك في توفير نفقات تعليمه ويجعل منه شابا يمكنه الإعتماد على نفسه دون الحاجة لأي شخص قريب أو بعيد.
يحب العمل ويرى فيه مصنع الرجولة وبناء الشخصية، ولا يجد في عمله البسيط أي شيء يدعو إلى الخجل: «الشغل للرجالة مش لأي حد، كل واحد لازم يعتمد على نفسه، مش من الرجولة ألاقي مصروفي تحت المخدة من أمي أو أبويا».
ورغم الإيمان القوي لـ«عبدالله» تجاه ما يقوم به في الجمع بين العمل والدراسة، إلا أن ذلك لا يمنع من تعرضه لسخرية وتنمر بين الحين والأخر، كلما يعرف أحد أنه يعمل في تنظيف أحد المطاعم، لكنه يقابل هذه السخرية بحزم ولا ينتبه لها ولا تؤثر به: «الناس اللي بتسخر دي ناس حاقدة وفاشلين، أنا مش بعمل حاجة عيب أنا بشتغل والشغل عمره ما كان عيب، وحتى لو في شغل أبسط من كده مفيش مشكلة طالما حلال».
أعلن الشاب العشريني أنه مستمر في استكمال مشوار عمله كـ«ستيور»، إلى جانب دراسته حتى ينتهي منها وفي الوقت نفسه يكون وفر كل الأموال التي سيحتاجها لتأهيل نفسه لسوق العمل بعد التخرج من ورش وكورسات وخلافه، حتى يصبح بحق شخص نافع لنفسه ولعائلته ولكل المجتمع المحيط به.
«الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. قرينا فاتحه»، ذلك التعليق الذي اعتلى صورة حسام بوجي رفقة فتاة، لينتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وردة سيدة ثلاثينية تعاني من سقوط بيتها في أسوان وتناشد المسؤولين ببناء البيت
بين 21 يناير و19 فبراير، يحتفل مواليد برج الدلو بأعياد ميلادهم، مما يجعلهم يتصدرون قائمة البحث عبر منصات مختلفة خاصة بعد تصنيفهم ضمن الأكثر تعاسة في 2022.