فضل العلم وشرف أهله .. بقلم أحمد شومان

ملف عن التعليم ..( 9 )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
الحديث بفضل الله تعالى عن التعليم يشمل الآتي .
أولاً / فضل العلم وشرف أهله .
ثانياً/ عناصر التعليم أربعة .. ثالثاً / رسالة المعلم والمتعلم
رابعاً / عام دراسي جديد وأمانة في الأعناق .
خامساً / إصلاح التعليم يحتاج إلى قرارات سيادية وسياسية
ولقد انتهى الحديث عن النقاط الثلاث الأولى واليوم يكون عن النقطة . رابعاً / عام دراسي جديد وأمانة في الأعناق.
وهذا الحديث موجه إلى السادة المدراء ( مديري الإدارات أو المدارس أو شيوخ المعاهد ) وما كان لمثلي أن يوجه لكم نصائح .ولكن من باب التذكرة لقوله تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين 55 الذاريات) اعلم أيها المدير أنك رأس الهرم في ذلك الصرح التعليمي المدرسي أو أيها الشيخ في منطقة كنت أو في معهد .
إن مسؤوليتك مضاعفة بقدر موقعك فكن مخلصاً مع الله تعالى في أداء أمانتك التي تحملتها .وضع نصب عينيك قول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم .كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .متفق عليه .عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما) . واعلم وفقك الله أن اجتهادك في تأديتك لعملك .ينعكس أثره على العاملين معك من إداريين ومعلمين .وحتى الطلاب أنفسهم . فأنت أساس المبنى . وعليك وبك تكون قوة البناء أو ضعفه ..
والبيت لا يبنى إلا بأعمدة ….و لا عماد إذا لم تبنى أركان .
فاحرص على استشعار موقعك استشعاراً حقيقياً .واعلم أن الجميع ينظرون إليك ويستهلون نشاطهم وضعفهم من جراء نشاطك أو ضعفك .واعلم أن من أسباب تكاتف العاملين معك بعد توفيق الله سبحانه وتعالى تقوى الله تعالى . ومراقبته في أداء عملك على ما تبرأ به ذمتك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً .ثم قربك من الجميع قلباً وقالباً . كل ذلك لمرضاة الله أولاً .ثم لتحقيق مصلحة الأمر الذي كلفت به ثانياً ..اا ثم أتوجه إلى المعلم قائلاً : تذكر أيها المعلم .أنك بيت القصيد ومحط الركب .فعلمك رسالة . وشخصك قدوة . في قولك وفعلك ومظهرك . فكن عند حسن الظن بك .واتق الله في الأولاد . وتذكر أنك محاسب أمام الله عزّ وجل ( يوم لا ينفع مال ولا بنون (88) إلا من أتى الله بقلب سليم 89 الشعراء ) والله تعالى أعلى وأعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.