فنون و ثقافة

فى ذكرى رحيلها .. أم كلثوم .. دورها الوطنى خلد ذكراها فى الصفحات المضيئة فى التاريخ.

فى ذكرى رحيلها
أم كلثوم……أسطورة الغناء العربى
دورها الوطنى خلد ذكراها فى الصفحات المضيئة فى التاريخ الحديث.
كتب / حسام رشاد
أم كلثوم لم تكن مجرد مطربة ذات صوت شجى،بل كانت أسطورة من أساطير الغناء العربى،و إمتد دورها الفنى ليشمل دوراً وطنياً،فهى دعمت ثورة 23 يوليو و الرئيس جمال عبد الناصر بفنها و أغانيها الوطنية،بل إمتد دورها لدعم الجيش المصرى عقب حرب 1967م،حيث قادت حملة تبرعات من أجل دعم الجيش.
ففى يوم الخميس 3/فبراير تمر ذكرى وفاتها،و بهذه المناسبة نحيى ذكراها العطرة عبر هذه السطور عرفاناً لها بالجميل لما قامت به نحو هذا الوطن و العروبة.
يقول عنها الكاتب و الصحفى الشهير / محمود عوض فى كتابه ” أم كلثوم التى لا يعرفها أحد” الصادر عن دار أخبار اليوم فى طبعته الثالثة” ان أم كلثوم بدأت حياتها من لا شىء.أقل من لا شىء..من الصفر..من تحت الصفر..ولكنها إستطاعت أن تصل إلى قمة لم يصل إليها أحد،ثم استمرت فى وقت لا يستمر فيه أحد..و فيما بين النقطتين – القاع و القمة – واجهت أم كلثوم مواقف كثيرة:الفقر،الجوع،الحرمان،الشقاء،اليأس،الهزيمة،السقوط،الفشل،الألم،


العذاب – كثيراً من العذاب،ثم – بعد وقت طويل – النجاح،مواقف لا يعرفها أحد..
فيما بين القاع و القمة كان فن أم كلثوم هو – فى الواقع – الطريقة التى عاشت بها،حياتها نفسها..هى الفن..فن أم كلثوم هو حياتها،وحياتها هى شخصيتها،و شخصيتها هى – من جديد – المفتاح الرئيسى – لفهم أم كلثوم.
ان أم كلثوم هنا هى نموذج،هر رمز،رمز لشخصية ،لحياة،لمجتمع،لظروف هذا المجتمع.”.
و عن فترة ما بعد حرب 1967م يقول معوض فى كتابه:-“لقد أعطت بلدنا – أمنا – حبها لأم كلثوم على بياض..بلا تحفظات..هذا واحد من الأمثلة القليلة النادرة فى حياتنا العامة.استثناء. لقد تصرفت الأم هنا بحكمة.احبت طفلتها بلا حدود.فكانت النتيجة أن الطفلة أحبت أمها.و الفنانة أحبت جمهورها.و..أم كلثوم أحبت بلدها ..حباً بغير حدود.
و خلال سنتين اثنتين دارت أم كلثوم حول الكرة الأرضية مرتين! من باريس إلى المغرب.من تونس الى لبنان.من السودان الى ليبيا من الكويت الى طنطا.من المنصورة الى دمنهور.من الاسكندرية الى القاهرة.
وفى كل مرة كانت أم كلثوم تعود الى القاهرة كانت تعود بمبلغ ضخم فى يدها،و حب ضخم فى قلبها.لقد غنى صوتها بعد نكسة يونيو 1967 غنى صوتها..و جمعت يدها الحصيلة.
الحصيلة هى مليونان من الجنيهات قدمتها أم كلثوم لبلدها فى سنتين.تبرع اختيارى.مساهمة عاجلة.تبرع من الجمهور الى فنانته.و مساهمة من الفنانة لبلدها.”.
(طبعا عزيزى القارىء هذا المبلع فى الستينيات كان له قدره عكس أيامنا الآن).
شاركت سيدة الغناء العربى – كوكب الشرق – ام كلثوم ببطولة العديد من الافلام السينمائية كما نالت العديد من الجوائز الدولية و المحلية و لها الكثير من الاغانى المشهورة مثل فات الميعاد ،انت عمرى،انت الحب ،الف ليلة و ليلة و غنت لكبار الشعراء و لحن لها كبار الملحنين.

زر الذهاب إلى الأعلى