أهم الأخبارإسلاميات

في رحاب آية قرآنية .. ( والضحى (1) والليل إذا سجى (2) ما ودعك ربك وما قلى )

في رحاب آية قرآنية كريمة من سورة الضحى ..( 1 )
في قوله تعالى ( والضحى (1)والليل إذا سجى (2) ما ودعك ربك وما قلى. 3 سورة الضحى ) ..اا

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
لقد أقسم الله سبحانه وتعالى بحياة رسوله الكريم فقال تعالى ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون 72 الحجر ) ..اا
وأنزل عليه سورة الضحى . فقال تعالى ( والضحى (1) والليل إذا سجى (2) ما ودعك ربك وما قلى 3 الضحى )
( الواو) حرف قسم يجر الإسم الذي بعده . والواو .هي : أكثر حروف العطف استعمالاً بل هي أم حروف العطف ..اا
هنا أقسم الله تعالى بالضحى فقال تعالى ( والضحى .1 )
والسؤال الذي يطرح نفسه. أقسم الله تعالى. أم حلف .؟
لأن هناك فرق بين القسم و الحلف . اا فالحلف لا يكون من الله سبحانه وتعالى لأنه أشبه ما يكون بالاعتذار . و لذا يكثر وروده في القرآن الكريم صادراً عن المنافقين قال تعالى ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا 74 التوبة ) و ( فلا تطع كل حلاف مهين ( 10) هماز مشاء بنميم 11. القلم ) . .
أما القسم . يكون من الله سبحانه وتعالى بذاته أو ببعض مخلوقاته . ويكون من العباد في حالة الحماسة وإظهار القوة.
والقسم . مرتبط بمناسبة نزول السورة . ومناسبة النزول عنصر أساسي من عناصر السياق كما هو معلوم . اا
ومناسبة النزول كما هو معلوم حين فتر الوحي زماناً عن رسول اللَّه.( صلّى اللَّه عليه وسلّم.) فقال أهل مكة إن رب محمد قد قلاه .وقالت أم جميل زوجة أبي لهب ما أرى شيطانك إلا قد تركك ..اا
والقسم ( بالضحى ) جاء في وقت كان النبي صلى اللّه عليه وسلّم والمسلمون فيه أحوج ما يكون إلى بشارة وتلويح بالنصر ولو من بعيد . اا
و (والليل إذا سجى 2 الضحى ) الواو حرف عطف لا القسم.
و( الليل ) معطوف على الضحى بواو العطف .
( إذا ) ظرف زمان يعمل فيه المبتدأ ( قسمي ) أو فعل القسم المحذوف ( أقسم ) ..اا
والقسم ( بالليل ) جاء مسبوقاً بالضحى ومقيداً بحالة السجو وقد تكون فيه إشارات إلى تلازم النور والظلمة والقوة والضعف .تلازماً بمعنى التعاقب والتداول . كما في قوله تعالى ( وتلك الأيام نداولها بين الناس 140 آل عمران )
هاتان الجملتان جملتا القسم ( والضحى (1) والليل إذا سجى (2) الضحى) أعقبتها جملة الجواب ( ما ودعك ربك وما قلى 3 الضحى ) . وهذا يكون الحديث عنه في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى . اا والله تعالى أعلى وأعلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

زر الذهاب إلى الأعلى