في رحاب آية كريمة ..( 1 )
في قوله تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه…2. البقرة )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
يقول الله تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين 2.البقرة ) .. بهذه الآية الكريمة يتبين لنا . الآتي
أولاً / أن أول قضية نتعرف عليها في هذا الكتاب هي ثبوت الكتاب نفسه . وأنه ثابت ثبوتاً يقينياً لا ريب فيه قال تعالى
( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين .2.البقرة ) وكما جاء
في افتتاحية سورة أخرى ( تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين 2. السجدة ) . وكما جاء في سور أخرى مثل
( الأعراف . يونس . هود . يوسف .الرعد . إبراهيم . الحجر . والنمل وغيرها . ) . .اا
إن افتتاح سورة البقرة وسور أخرى بهذه القضية يبرز لنا أمراً
مهماً . وهو أن التصديق بالقرآن الكريم تصديقاً لا يتسلل إليه أدنى ريب .هو المدخل لكل هذا الدين والإيمان والدين بأسره
ثانياً / أن ثبوت القرآن الكريم وأنه من رب العالمين . هو ثبوت لصدق الرسالة والرسول .وثبوت لما تضمنته الرسالة من تعاليم واجبة التنفيذ . بل إنه ثبوت للإله الواحد منزل الكتاب
. فثبوت القرآن الكريم ثبوتاً يقينياً لا ريب فيه . لا مجرد ثبوت فقط . ولكن على مستوى لم يصل إليه أي كتاب ..
وهو ما يفهم من التعبير بكلمة . ( ذلك الكتاب ..)
ففي الآية الكريمة نجد …( ذلك ) إسم إشارة . واللام للبعد حقيقة في الحس مجازاً في الرتبة ..
والبعد هنا بعد منزلة وسمو ورفعة عالية .
والمعنى هو : أن ( ذلك الكتاب ) هو الكتاب الكامل وهو في منزلة عالية . لا يصل إلى مستواها أي كتاب .
و ( الريب ) . هو الشك مع التهمة …اا
فأكد الحق تبارك وتعالى على كمال الكتاب ونفي الشك فيه
لنصل بذلك إلى نصف الآية ( هدى للمتقين .2.البقرة )
ليتواصل الحديث عنها في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى والله تعالى أعلى وأعلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .