إسلاميات

في رحاب آية كريمة ..( 2 ) (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين 2 البقرة )

في رحاب آية كريمة ..( 2 )
(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين 2 البقرة )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
وقف الحديث في الحلقة السابقة عند القول بأن هذا الكتاب هو الكتاب الكامل وهو في منزلة عالية لا يصل إلى مستواها أي كتاب وهوالذي ( لا ريب فيه .) أي : لا شك فيه .
ليبدأ الحديث عن نصف الآية الكريمة الأخير في قوله تعالى
( هدى للمتقين . 2. البقرة ) ويبرز سؤالان هما
س 1 : ما هو الهدى .؟ س 2 ؛ هل هو هدى للمتقين فقط.؟
لتكون الإجابة بفضل الله تعالى . على السؤال الأول هي
ج1؛ الهدى : إذا كان من الله فهو نور في العقل وطمأنينة في القلب وتبصرة بالطريق الأقوم ..اا
والإجابة على السؤال الثاني .هل هو هدى للمتقين فقط.؟
ج2 : الهدى والهداية من الله وتنقسم الهداية إلى قسمين .
1/ هداية دلالة … 2/ هداية معونة )
أولاً / هداية الدلالة : للدلالة على الطريق الموصل للغاية المرجوة : وهي عامة للناس جميعاً ( مؤمنهم وكافرهم )
قال تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً 15 الإسراء )
فأنزل الله سبحانه وتعالى الكتب . وبعث الأنبياء والمرسلين
لكن الناس انقسموا أمام هداية الدلالة إلى قسمين .
أ/ القسم الأول قبل هداية الدلالة ( فاتبع الرسول . صلى اللّه عليه وسلّم . واتبع تعاليم القرآن الكريم ) وهؤلاء هم المتقون .ولم يكتفوا بذلك بل طلبوا النوع الثاني من الهداية وهو 2/ هداية المعونة .( الإعانة والتوفيق ) من الله سبحانه وتعالى بقولهم ( إياك نعبد وإياك نستعين 5 الفاتحة )
ب/ القسم الثاني من الناس . رفض هداية الدلالة .فتركهم الله عزّ وجل في غيهم وبين ذلك بقوله تعالى .
( والله لا يهدي القوم الكافرين .264.البقرة ..و 37 التوبة)
و( والله لا يهدي القوم الظالمين .86. آل عمران )
و( والله لا يهدي القوم الفاسقين .24 و 80. التوبة )
والمتقون الذين جاء القرآن الكريم هدى لهم ووصفاً عالمياً و إنسانياً . لا يعرف الحدود المحلية أو الإقليمية أو العرقية أو الزمانية . فالله سبحانه وتعالى يقول ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير .13.الحجرات )
وهكذا تأتي آيات القرآن الكريم من أوله إلى آخره لتبرهن على القضايا التي استهل بها الكتاب لتقول بالبرهان بعد الإعلان ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين 2. البقرة)
والله تعالى أعلى وأعلم.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زر الذهاب إلى الأعلى