أخبار العرب والعالمأخبار مصر

قدم البروفيسور عبد الناصر توفيق مدير أكاديمية اليونسكو للعلوم ندوة تناول فيها أحدث أبحاثه العلمية

 

العلوم الطبيعية ضمن فعاليات أسبوع العلوم العربي قدم البروفيسور عبدالناصر توفيق مدير أكاديمية اليونسكو للعلوم ومدير المختبر الدولي للفيزياء والفلك ندوة يوم الجمعة 21 أكتوبر الحالي تناول فيها نتائج أحدث أبحاثه العلمية والتي يهدف من ورائها إلى إقتراح نظرية تتوحد فيها كل أساسيات العلوم الطبيعية.

وعلى وجه الدقة تهدف إلى ربط أسس نظرية النسبية العامة مع أسس النظرية الكمية وهي المعضلة العلمية التي بقيت بلا حل طوال ما يزيد عن مائة عام.

أسبوع العلوم العربي كما يعرف نفسه من خلال موقعه الإلكتروني هو احتفالية سنوية للعلوم والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تهدف إلى تعزيز الفضول وتشجيع التعلم. ينطلق أسبوع العلوم العربي في دورته الثانية من 15 أكتوبر إلى 25 أكتوبر

تحت شعار ‘مستقبل مستدام’ بهدف اكتشاف علوم المستقبل وتحدياته من خلال العديد من الأنشطة التعليمية الترفيهية المبسطة في كافة مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وعادة ما يتناول أسبوع العلوم العربي مجموعة كبيرة من الموضوعات الجاذبة للاهتمام في مجال العلوم وفروعها المتداخلة مع مختلف مجاﻻت الحياة.

إلا أنه فاجئ الجميع في هذه الدورة بإدماج هذه الندوة المميزة جدا ضمن أجندة فعالياته!

الندوة التي قدمها البروفيسور توفيق

تمثل طفرة نوعية وكبيرة. فتوحيد أسس العلوم الطبيعية موضوع علمي عميق جدا, وقد لا يكون مفهوما فهما جديا أو حتى
معروفا لعدد كبير من العلماء. صحيح أن العلوم الطبيعية
هي الأساس الذي بنيت عليه كل العلوم والتكنولوجيات الحديثة,

إلا أن الرغبة الجامحة في التركيز على التخصص الدقيق تدفع العلماء إلى الإنغماس في الموضوع البحثي الدقيق ولا تترك لهم وقتا أو جهدا للإلتفات إلى جذوره أو حتى مصادره الأولية.

أما عن السبب أن العلوم الطبيعية – ونقصد نظريتي النسبية العامة والنظرية الكمومية

بقيتا طوال القرن المنصرم متباعدتين فيرجع إلى الإختلافات الجوهرية في بنية كل منها.

وهنا قد يسأل سائل وما العيب في مثل هذا الإختلاف.

الجواب المبسط هما أن ذلك سيؤدى إلي معضلة معرفية وعلمية وفلسفية عميقة. إذ لا يُمْكِننا لا علميا ولا معرفيا ولا فلسفيا التَسْلِيم بِصِحَة وَصْف هاتين النظرين المختلفتين إختلافا بينا للطبيعة وللكون. ويمكن تقريب الأمر كأن تجد نفسك أمام إتفاق بين متدين وبين ملحد في أمر ما. مثل أن يعترف المتدين وبتفق في ذلك

مع الملحد بوجود الخالق الواحد القهار السميع البصير.

عندنا ستجد نفسك مصدقا لأحدهما لكنك ستكون مكذبا للآخر وإلا ستعتبر الأمر كله ملفق. كذلك الأمر هنا.

فلدينا إتفاق علي دقة وصف كل نظرية منهما للطبيعة وللكون. لكنا في الجانب الآخر نعرف أنهما نظريتان مختلفتان كل الإختلاف.

كيف إتفقتا علي وصف الطبيعة والكون؟

من يفكك هذا الأمر حاليا هو البروفيسور عبدالناصر توفيق مدير أكاديمية اليونسكو للعلوم مدير المختبر الدولي للفيزياء والفلك.

يحاول في أبحاثه تقريب النظريتين من بعضهما البعض.

وبالتالي سيكون إتفاقهما علي دقة وصفهما للطبيعة وللكون منسجما مع المنطق العلمي والمعرفي والفلسفي. بقى أن نقول بأن إلتفات أسبوع العلوم العربي لهذا النوع من الأبحاث العلمية كان أمرا جديرا بالتنويه والإشادة.

رابط أسبوع العلوم العربي
https://arabscienceweek.com/

للتواصل رابط الصغحة الرسمية للبروفيسور توفيق
https://www.facebook.com/AbdelNasserTawfikOffical/

زر الذهاب إلى الأعلى