منوعات

كسر حواجز الصمت بقلم/ هاميس جمال

هبدأ بقصة صغيرة جدا من الأساطير اليونانية
” فيلوميلا ” … كانت أميرة يونانية فى غاية الجمال الجسدى و الملامح البراقة الهادئه اعجب بيها الأمير جوز أختها و اتفق مع الشيطان على اغوائها بكل الطرق المسموح و غير المسموح بيها ، و لما قابل كل إغراءته ليها بالرفض قرر إغتصابها و من خوفه منها قرر كمان إنه يقطع لسانها علشان متتكلمش و تفضح سره الملعون قدام شعبه .
و لكن قدرت الأميرة فيلوميلا من فضحة قدام الناس كلها و تلقبت من وقتها ( بالعندليب المغرد ) …
وهو دة موضوع مقال النهاردة عن ظاهرة شديدة الأذى وهى { التحرش } .
طبعا مهما اتكلمت عن كم الآذى اللى بتشعر بيه الضحية ف اكيد صعب جداً تلخيصة ف مقال ولا حتى مائه مقال .
و علشان نكون فاهمين ف الأول أية هو التحرش ؟
هو أى سلوك من السلوكيات الغير أخلاقية منها ..
١_ التحرش اللفظي بمعنى ( القاء الكلمات الغير لائقة أو تعليقات جنسية أو معاكسات عن مفاتن الجسد لغرض إثارة الشهوة الجسدية ) للضحيه
٢_ التحرش الغير الفظي ( و دة عن طريق ارسال صور أو ڤيديوهات أو القاء نكت صريحة عن الجنس و الجسد ) و دى طبعا ما أكترها الفترة دى بسبب وسائل التواصل الاجتماعي ، و لأن المتحرش مطمن أنه مش متشاف بسبب اختفاءه ورا شاشة الفون او غيرة .
٣- التحرش الجسدي عن طريق ( اللمسات الواضحة من الجانى لجسد الضحية ، أو الظهور بملابس خادشه للحياء ) .
طيب هى إيه أسباب التحرش ؟
بصراحة أسبابه كتير منها العنف الأسرى و إحساس المتحرش بإنعدام أهميته ف بيحاول إبراز شخصيته عن طريق التحرش بالآخرين ، اللى هو أنا موجود و متشاف اهو .
منها كمان إدمان الخمور و المخدرات .
مشاهدة الأفلام الأباحية و إدمانها .
و منهم اللى تم التحرش بيه و هو طفل ولأن لم يتم العلاج ف كبر على نفس اللى حصل معاه و كأنه بينتقم من الجانى ف كل ضحية يقابلها .
فى بقى سؤال حقيقي وقفت قدامة أفكر فيه شويه وقت
( هو ليه الضحية ممكن تتعاطف مع الجانى ) ؟؟
و دة هيدخلنى ف متلازمة اعتقد انها معروفة للأغلبيه و هى ( متلازمة إستوكهولم) دى بقى يا سيدى متلازمة بتحصل حقيقى و بكل بساطة هى تعاطف الضحية مع الجانى دى كمان بتوصل بالضحية للدفاع عنه )
حكاية المتلازمة دى بسرعة أن مجموعة من السارقين قرروا يسرقوا بنك و طبعا كان جوة البنك عملاء ف قرر الجناه أخذ العملاء ك دروع بشرية خوفاً من الأمن و الشرطة ف بدل ما الضحايا يخافوا و يحاولوا الهرب بالعكس هما تعاطفوا مع السارقين و قاموا كمان بالدفاع عنهم حاجة كدة زى اللى حصل ف فيلم ( حلق حوش ) بطوله محمد هنيدي و علاء ولى الدين زمان .
نرجع بقى لمقالنا عن التحرش أنا بس حبيت اوضح ليكم إيه هى ( متلازمة استوكهولم) اللى بيقع فيها ضحية المتحرش و دى ليها أسبابها كمان ، و لكن أحب اقولكم أنها مجرد وسيله دفاعيه من الضحية ليس إلا
اولها .. هو خوف الضحية من زيادة الأذى الجنسى ف بيوهم نفسة و الجانى إنه بيحبه و مش زعلانه منه .
ثانيهم أن الضحية بتفرح لبعض الوقت بإهتمام الجانى و تقديم وابل الهدايا ليه و دة طبعا علشان الجانى يسكت الضحية عن فكرة إفتضاح أفعاله و تصرفاته القذرة .
ثالثهم خوف بداخل الضحية وهى تعرضة للقتل ف بيكون السكون و الظهور بالرضا محاوله منه أنه يستمر على قيد الحياة .
رابعهم هو تهديد الجانى للضحية أنه لو فكر يتكلم هيتأذى من الجانى و وهم الضحية أن بكلامة عن الموضوع دة هيخلى الناس تستحقر الضحية و إن سمعته بين المجتمع هتدمر .
شوفتوا كم الرعب اللى بيكون بداخل ضحية التحرش و اللى للأسف الشديد جواه رعب غير عادى من فكرة حتى أنه يتكلم أو يعبر عن اللى حصل معاه من انتهاكات فى حق نفسة و جسدة .
طيب خلاص لا قدر الله حصل التحرش اية الطرق اللى يتم أخذها و فوراً .
١- طمئنه الطفل من والديه و اخد حق الطفل أمامه من المتحرش ( الاب ياخد حق ابنه أو بنته بتعنيف المتحرش بشدة و بدون خوف أو تراجع دة لو كان طفل أما لو شخص بالغ بيتم التصرف الشخصى بكل عنف و تهديد بأخذ الحق من غير خوف .
٢- عمل محضر فورى للمتحرش لان لابد من تدخل القانون و أخذ العقوبه الفوريه .
٣_ معالجة الضحية عن طريق طبيب أو اخصائي نفسى و إيقان الضحية أن الجلسات هتكون ف سريه تامة ولا مجال أبدا للخوف من إفتضاح أمره .
و أكيد قبل كل دة ازاى نحمى اولادنا من الظاهرة المنتشرة للأسف
١_ افهم الطفل عدم اختلاءه مع اى شخص مهما كانت درجة القربه بينه و بين الطفل .
٢_ ممنوع تغير ملابس الطفل قدام اى شخص غير ماما أو بابا و ول ما تشوف الأم أن الطفل اعتمد على نفسة فى تغيير ملابسة يبقي دورها هنا ينتهى و تفهمة إحترام خصوصية جسدة .
٣_ لو الأهل لاحظوا هدايا متكررة يحاولوا يفهموا من الطفل ايه سببها و رفضها ف المرات القادمة .
٤_ تعاليم البنات و الاولاد اللبس و الألفاظ المحتشمين .
٥_ عدم الخوف من المصارحة بين الطفل و الأسرة إذا حدث لا قدر الله و تم التحرش بالطفل .
و أخيراً حمايه اولادنا من قذارة الفعل دة و وعيهم واجب علي كل أسرة
حفظ الله أبناءنا بكامل الصحة النفسية و الجسدية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى