فى ذكرى اقتحام الكونجرس الاولى،خرج علينا الرئيس الامريكى جو بايدن بخطابه على شاشات الفضائيات ليهاجم مرتكبى الاقتحام و مهاجمة الرئيس ترامب و سياساته.
و بعد اسبوعين من الان يكون الرئيس بايدن قد اتم عامه الاول على توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية.
و من الواضح انه قد استغل حادثة اقتحام الكونجرس لتكون السبب فى الهاء الشعب الامريكى عن سؤاله و النظر فى عامه الاول الذى اوشك و قرب على الانتهاء.
و بالرغم من مهاجمته للرئيس دونالد ترامب الا ان الجميع يعلم ان الرئيس السابق ترامب كان واضح سياسيا فى تعاملاته مع الاخرين و لم يكن يخفى ذقنه و هو يزمر،و لعل تصريحه الشهير يؤكد ذلك و هو التصريح الذى قال فيه
King you must pay we protect you
اما الرئيس بايدن فلا سياسة واضحة له و لا خطوات سياسية للامام تحسب له فى عامه الاول،فما زال الملف النووى مفتوحا لم يصل فيه احد لحلول بعد الى الان،و القضية الفلسطينية لا زالت قضية لم تنتهى بهد و لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم حتى الان،فعلى الاقل الرئيس السابق ترامب قدم صفقة القرن و هى حتى و ان كانت مرفوضة شكلا و موضوعا الا انها تعد خطوة تعبر عن اهتمام ترامب بالقضية الفلسطينية دون اهمالها كلية كما حدث فى عام بايدن الاول،و لربما لو استمر ترامب لكانت هناك فرص افضل لتقدم فى المستقبل.
و انظر ايضا للملف السورى و العراقى و الليبى و اليمنى كلها ملفات لم يحدث بها اى تقدم من جانب فريق بايدن و سياساته.
و اشعر ان الفترة الباقية لبايدن لن يكون بها اى جديد سوى الملف النووى الايرانى الذى اما يتوصلون فيه الى اتفاق او ان يتم قصف ايران عسكريا بقيادة امريكا و باستثناء ذلك اعتقد انه لن يكون هناك اى جديد فى ملفات السياسة الخارجية الامريكية.
عام على رئاسة بايدن اى ربع مدة رئاسته لامريكا مرت دون احداث اى جديد فى ملفات السياسة الخارجية من قبل ادارته و فريقه السياسى.
قد تحدث فى الامور امور مثل توفى بايدن و تولى كاميلا هاريس الرئاسة اكمالا لمدته و فى هذه الحالة ربما تحدث امورا جديدة و تتغير بعض السياسات التى ينتهجها بايدن و هى غالبا سياسة التانى و عدم الاقدام الا لدوافع و مبررات قوية لا مفر منها،وهذا يتنافى مع سياسات الكثير من الرؤساء الامريكيين السابقين.
ان سياسة بايدن لو استمرت على هذا النحو،فلربما تفقد امريكا مكانتها و موقعها فى قيادة دول العالم و يتقهقر موقعها الى الخلف لتعد مجرد قوة دولية من ضمن القوى الدولية التى ظهرت و موجودة على الساحة الدولية،فبايدن يفعل كما فعلت الدبة التى قتلت صاحبها فهو بسياساته يقتل امريكا فى مقتل و يجعلها تتقهقر للخلف.
يجب ان يكون هنا حسما فى القضايا الدولية خصوصا فى منطقة الشرق الاوسط حيث امريكا حليفا للكثير من دول المنطقة و هو ما يستدعى ان يكون لها دورا فاعلا فى مشاكل و قضايا منطقة الشرق الاوسط خصوصا المنطقة العربية.
ان الخطوة الوحيدة الجريئة التى اتخذها بايدن و فريقة السياسى و ادارته هو الانسحاب من افغانستان و بالرغم من انه انسحاب فوضوى الا ان القرار جاء صائبا و فى صالح الامة الامريكية.
اما باقى الملفات فهى سياسة متردده و باهته لا ترقى لمستوى دولة فى حجم الولايات المتحدة الامريكية.
13 2 دقائق