منوعات

كل منا مرحلة في حياة الآخر. بقلم الكاتب /أحمد الدريني.

من خلال رحلتك في الحياة،ستجد فى مراحل حياتك نوعيات مختلفة من البشر ،ستجد نوعية أنت بالنسبه لهم هدفاً وبمجرد وصلولهم إليك حينها تفقد قيمتك في أعينهم ،

وستجد في مرحلة آخري نوع أخر،
من البشر أنت بالنسبه لهم مصلحة ما وحينما تنتهي مصلحتهم بعدها لم يكن لك أهمية لديهم ،

وستجد في مرحلة آخري نوع أخر،
أنت بالنسبه لهم مجرد إنبهار وحينما يقتربون منك فمع الوقت وفى أقرب فرصة تتحول لشخصاً عادياً لديهم وسرعان ما تنسي وينبهرون بغيرك ،

وستجد في مرحلة آخري نوع أخر،
أنت بالنسبه لهم المتاح فى أي وقت لم يجدوا غيرك في ذلك التوقيت يتحاورون معه،وحينما يجدو بديلاً أخر جديداً يستغنواعنك وكأنك لم تكن تعني لهم شيئاً يوماً ما،

وستجد في مرحلة آخري نوع أخر،
يدخلون حياتك وتدخل حياتهم فتكن بالنسبه لهم قيمة وقامة كبيرة ويكنون لك كل الحب والإحترام والتقدير ويظل دائماً لك مكانة ومكاناً في قلوبهم وأنت كذلك أيضاً مهما طال الزمن وإختلفت المسافات والأماكن تظل أنت نفس الشخص الذي يظل مكانه فى القلب ولا يمكن أن يستغنواعنك أوينسوك أبداً وهم أيضاً بالنسبة لك كذلك ستظل أماكنهم محفوظة ،

ثم ماذا…
كن مُستعداً دائماً أنك ستجد في مراحل حياتك المختلفة ورحلتك في الحياة ستري جميع أنواع البشر، منهم: الطيب…وأخر شرير…والصالح.. وأخر فاسد…
والأمين… وأخر خاين…والصادق…وأخر كاذب…
وأنت في حياة البشر مرحلة و البشر في حياتك مرحلة

وأما بعد :
فالمقصد هنا أو المغزي من تلك الكلمات هو :
أن الشخص الحكيم منا والعقلاني ،لا يهدر وقته في الإطاله أمام تصنيف أنواع الأشخاص الذين ،يحطون به،بل إستوعب وتفهم وكن واعياً وإرتقي بنفسك ،

وإبتعد عن كل من هو مؤذي بمختلف تصنيف الأذي ،وتعلم من خلال أخطاء الأخرين الماثله أمامك ،حافظ على نفسك أن تظل نقياً وأميناً وصادقاً في محبتك للذين تصادفهم فى حياتك وتتعامل معهم ،كن أميناًومخلصاً في جميع علاقاتك،ولا تلوم نفسك أو تندم على أي موقفاً إيجابياً ساندت به أحداً ما وخذلك، بل إسعد وأفتخر بنفسك وبصدقها وقوتها وبصفاء قلبك وبراءة روحك ،إترك كل شخصاً حراً في الطريقة التى يقرر أن يراك بها ويقرب بها منك .

كن أنت المختلف عن كل تلك النوعيات من البشر، فليكن لديك أسلوب حياة مختلف فمن أتي إليك وبقي معك فإفرش له الأرض ورداً ،ومن أعرض عنك وإستغنى فالتصحبة السلامة مع كامل إحتفاظك له بالإحترام والتقدير فى غيابه مثل حضوره ،

كن أنت مختلفاً بالإحتواء للجميع وبرقة القلب
فإن رقة القلب نعمة ،ولطف الكلام نعمة ،
واللسان الجميل نعمة ،وأن تفكر ألف مرة قبل
كل كلمة تنطق بها نعمة ،

كن أنت ولا تكن غيرك وكن مميزاً في كل مراحل حياتك وفي مراحل حياة الجميع..

زر الذهاب إلى الأعلى