كيف تُصفد الشياطين في رمضان وتحدث فيه بعض الشرور والآثام؟ سؤال يراودنا كثيرًا.
وللإجابة عن هذا السؤال فقد نقل الإمام ابن حجر عن الإمام القرطبي: [فإن قيل: كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيرًا فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك، فالجواب أنها إنما تقل عن الصائمين -الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت آدابه- أو أن المُصفد هم بعض الشياطين وهم المردة لا كُلهم، كما تقدم في بعض الروايات، أو المقصود تقليل الشرور فيه، وهذا أمر محسوس بالفعل، فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية؛ لأن لذلك أسبابًا غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية].