ف حياة كل واحد فينا لحظة واحدة بتغييره تماماً
مجرد لحظة قادرة أنها تحول حياتك و تغيرها ل ١٨٠ °.
لحظة عيونك فتحت فيها على حقايق كتير ، كانت مخفية عنك و كمان عن تفكيرك ، و كأنك أول مرة هتشوف الحياة و لكن بعيون جديدة و فكر واعي جديد جداً عليك .
زى ما تكون كنت عايش ف غيبوبة عدى عليها سنين ، و فوقت فجأة لاقيت نفسك ف مكان غير المكان و زمان غير الزمان ، ف أجبرت نفسك على حياة مش بتعتك ، و دنيا غير دنيتك .
لحظة جربت وعيشت وقتها إحساس الولادة من أول وجديد
زى طفل بيخرج للدنيا من جديد ، و لسة بيتعلم ازاى يخطى أول خطوة ف طريق العالمه المجهول .
لحظة قرر يعيش فيها كل مشاعر الإدراك بكل معانيها من أول و جديد .
لحظة أتعلم ياخد قرار بالتغيير الكلى و الجذرى لشخصيتة .
لحظة عمل فيها وقفة مع النفس ، يراجع فيها كل الذكريات المؤلمه فيها و السعيدة .
و قرر ( بطلنا الهُمام ) اللى هو أنت بأنه ياخد أول خطوات التغيير و لو بالقسوة على مشاعرة و حنان قلبة ، لما شاف أنه بيعافر علشان يقدر يعيش وسط معارك الحياة ، و يعيش و يا ناس مش شبهه .
لحظة قرر يكسر و يحطم كل ما هو مزيف ف حياتة علشان يبدأ على ورقة بيضاء و على نضافة و من جديد .
خرج من كل ذكرياته العفويه الطيبه ، لمجرد إنه اكتشف إنها ذكريات مزيفة مبينه على أوهام و أكاذيب مش حقائق .
لحظة صعبة شاف فيها كل واحد على حقيقتة ، بدون ارتداء اى أقنعة .
شاف نفوس عريانه ، و ياها قلوب خربانه .
لحظة قرر فيها يقفل كل الأبواب المواربه ، اللى كان فاكر إنه بنقاء قلبه ، لسه ممكن يفتحها تانى .
و افتكر أن الغائب لسه ممكن ف يوم م الايام يحن ليه و يرجعله زى زمان .
قرر يقفل أبوابه المواربه لأنه مش شايف من وراها غير شويه المهاترات ممله و مرهقة ، هو ف كامل الغنى عنها .
كل اللحظات دى هتحصل أول ما روحك تصرخ من شدة الألم ، و تقرر التغير الجذرى لحياتك ، و ترفض الاستسلام للواقع المرير اللى حبست روحك جواه ، و ترفض وياه إنسحاق الروح اللى عيشت فيه سنين .
مجرد لحظة واحدة من مصارحة النفس ، و إعادة ترتيب أولوياتك ، و ترتيب الأشخاص المحيطين بيك كمان .
هتحس معاها بإحساس غريب من القوة و السلام الداخلى .
لحظة فارقة قدرت معاها تخرج المارد اللى جواك ، و تفك أسره ، و تكون ف قمة القوة ، و الثبات .
مارد قرر يعلم الكون كله يعنى ايه قوة و جبروت ، و لكن بعدل ، من غير ظلم لأى مخلوق على وجة الأرض .
مارد قرر إن الضعف ، خلاص ملوش مكان جواك ، ولا للخوف معنى ولا حروف .
لحظاتك الفارقة ( عظيمة ) قبل ما تكون مجرد ( عزيمة )
اشكر يا عزيزي و عزيزتي المِحن و التجارب اللى صنعت منك بطل دة ، و قدرت تفك أسر المارد المحبوس جواك لأيام و سنين و إنت ولا حاسس بوجودة و لا شاعر بقوتة . برغم إنه اتولد جواك من يوم ميلادك ، و لكن انت قررت تأسره جواك ، تحت شعار الطيبه و الجدعنه .
أشكر كل لحظة فارقة غيرتك و قوتك ، و صنعت منك إنسان قوى قادر على تحمل المسؤولية و مواجهة الصعوبات والتحديات .
أشكر كمان أعظم مدرس فى الحياة و هو ( الصبر ) ، و أعظم مدرسه و هى ( التجارب ) .
و الأهم إنك تشكر ربك اللى حافظ عليك و كان شايلك على كفوف الراحة ، و عدى بيك كل جبال الصعاب و الأزمات ، اللى إنت مكنتش تتخيل إنها ممكن تعدى و تنتهى فى يوم من الأيام ، لكن عدت علشان يا جبار البأس .
دمتم فى كامل القوة النفسية والاجتماعية يا اعزائى .
0 62 2 دقائق