أهم الأخبارفنون و ثقافة

لماذا شعر سمير غانم بالحزن الشديد و لم يستطيع اخفاء مشاعر حزنه

عندما يحزن سمير غانم

في لقاء للتليفزيون المصري في أواخر الثمانينات مع أسطورة الكوميديا سموره رحمة الله عليه سألته المذيعه متى شعر سمير غانم بالحزن الشديد و لم يستطيع اخفاء مشاعر حزنه

كان رده : بعد انتهائي من تصوير فيلم يارب ولد سافرت إلى امريكا برفقة اخي الأصغر مني و يعمل ضابط شرطه مثل ابي و اخي الثاني من أجل إجراء عملية زرع كلى له لأنه كان مصاب بالفشل الكلوي

العمليه فشلت و توفى اخي الحبيب و رجعت إلى مصر برفقته و لكن لم يكن يجلس بجواري في الطائره و لكن في صندوق خشبي مع أمتعة المسافرين

كنت جالس في كرسي لوحدي و ما فيش حد جنبي و كانت الطياره كلها مصريين و قعدو يجيولي و يهزرو معايا و عاوزني ارد عليهم بنفس طريقتي المعتاده في الهزار و الضحك لكن ماكونتش قادر اتكلم ولا اضحك ولا اهزر و كانو مستغربين جدا مني و حاولت بكل الطرق اني اخبي دموعي و ما عرفتش

طقم الضيافه بلغو كابتن الطائره بإن سمير غانم من ضمن الركاب و في حاله غير طبيعيه و الحزن باين عليه

فوجئت بكابتن الطياره أنه ترك غرفة القياده لمساعده و جاء يجلس بجانبي و يستفسر عن حالتي غير المعتاده و رديت عليه انا كنت مسافر و اخويا قاعد جنبي و حاليا راجع و هو في صندوق خشب في بطن الطياره و مش عاوزني ابقى حزين و ابكي

رد عليا الطيار و قالي البقاء لله و شد حيلك و احمد ربنا انك راجع بيه مصر و هتعرف تدفنه في بلده و انا كنت طيار حربي و كذلك اخويا الصغير و كنا مشاركين في حرب اكتوبر المجيده و شوفت اخويا و هو بيتحرق قدامي في طيارته اللي أصابها صاروخ و انا مش عارف اعمل له اي حاجه و كمان كملت كل ايام الحرب و انا شايل جوايا حزن و ألم لا يقدر عليه أي بشر

سمير غانم قال قولت في سري اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته و الحمد لله و ربنا بعتلي الراجل ده في الوقت المناسب عشان يعرف يهون عليا

زر الذهاب إلى الأعلى