بالرغم من تميز الفنان / محمد رمضان فى أداء دوره فى مسرحية أهلاً رمضان حيث إستطاع ان يرسم الابتسامة و الضحك على وجوه الجمهور طوال مدة العرض،الا ان المخرج و المؤلف و المنتج اعتبرهم هم الابطال الحقيقيين للعرض المسرحى.
مخرج العرض هو الفنان المبدع / خالد جلال و الذى له باع طويل فى الاخراج المسرحى خصوصا فى مركز الابداع الفنى التابع لوزارة الثقافة المصرية فمن تابع اعماله المسرحية فى مركز الابداع الفنى يعرف يقينا مدى عبقرية هذا المخرج فى الاخراج المسرحى فهو ممن يستطيعون ان يحولوا الفسيخ الى شربات او يغزل برجل حمار كما تقول الامثال الشعبية فى مصر.
فالاخراج المسرحى للعرض جاء معبرا عن موضوعه بشكل كبير و متميز حيث استطاع ان يخرج الموهبة الفنية الكامنة لدى الممثلين و تعبيرهم بدقة عن النص المكتوب
****المؤلف//
مؤلف العرض المسرحى اهلا رمضان هو الكاتب و السيناريست وليد يوسف ابن مؤسسة روز اليوسف الصحفية التى يتعلم فيها ابناؤها الجرأة فى تقديم الافكار و الرؤى.
فالنص الذى تم تقديمة كان مشوقاً و لا يوجد به نقاط ضعف تؤثر على العرض المسرحى و اداء الفنانين.
و لم يكن النص سلسا او معقدا فهو لم يكن بسيطاً فى طرح موضوعة الذى يتناول قضايا الشباب فى المقام الاول و كذلك لم يكن معقدا لما يتميز به من تشابك موضوعاته و تعددها،فقد جاء النص المسرحى متوازنا فى عرض قضيته و مشاكل الشباب على مختلف الجبهات و الاصعدة من تطرف دينى و قضية المخدرات و الاستغلال الفكرى و الثقافى و الانعزالية و تاثير الفن على الاطفال كما فى شخصية الفنان / حسام داغر.
و لان النص المسرحى كان واضحا فى تناول موضوعاته مما اعكس على اداء الممثلين حيث استطاعوا اداء رسالتهم الفنية بعيدا عن التكلف فى الاداء.
****المنتج//
من الواضح ان المنتج عماد زيادة قد انفق الكثير و كلف العرض المسرحى مادياً مما اظهر جودة الانتاج فى تعدد المشاهد الذى لو كان اى مخرج اخر لاقتصرها و اختصرها من اجل تقليل تكلفة الانتاج الا ان زيادة من الواضح انه ممن يرفضون هذا المبدا فقد كلف العرض الكثير مما اظهر العرض بصورة لائقة تليق به و بابطاله
****البطل//
الحقيقة انه على حسب معلوماتى فان عرض اهلا رمضان هو العرض الوحيد الذى قام ببطولته الفنان /محمد رمضان و لم يقدم غيره بعد ذلك و من الواضح ان السبب هو ان رمضان لديه مشكلة فى الاداء الفنى المباشر على المسرح حيث ظهر تلعثمة فى الاداء على المسرح اكثر من مرة و بل مرات متكررة.
و بالرغم من ان ذلك لم يؤثر على تلقى الجمهور للدور الذى قام به رمضان حيث كانت نسبة الضحك ملحوظة على اداءه للدور .
الا ان الفن المنسرحى لا يتقبل مثل هذة التلعثمات على خشبة المسرح و ربما نعزى ذلك الى ان البروفات على النص لم تكن كافية و لكن ماذا عن باقى ابطال العرض المسرحى الذى لم تظهر لديهم هذه المشكلة التى ظهرت بوضوح لدى رمضان.
العرض بطولة كوكبة من النجوم منهم هنا الزاهد و روجينا و الفنان احمد صيام و مجموعة كبيرة من النجوم الشباب الذى اثبتوا تواجدهم على خشبة المسرح فى هذه التجربة المسرحية الممتعة فنا و تاليفا و اخراجا و انتاجا.