حوادث

منال ذبحت نفسها حزنًا على فراق أبنائها».. تفاصيل العثور على جثة سيدة مذبوحة بالفيوم

أيام حزينة عاشتها قرية الصعايدة بالفيوم، كتب أخر فصولها الموت، عندما تفرقت أسرة «منال» بوفاة زوجها وتركت أطفالها رغمًا عنها لأسرة زوجها، لينتهي الأمر بانتحار صاحبة الـ 37 عامًا لعدم تحملها فراق فلذات كبدها الثلاثة.

سافرت «منال» مع زوجها إلى شمال سيناء قادمة من محافظة الفيوم، وأنجبت منه ثلاثة أطفال، ومنذ 3 سنوات، توفى والد أبنائها لترى أن وجودها لم يكن مرغوبا من أسرة زوجها، خاصةً أنها كانت تعاني من سوء معاملة أبناء زوجها من زوجته الأولى.

وذات يوم قررت «منال» اصطحاب أطفالها الثلاثة للعودة إلى مسقط رأسها بمحافظة الفيوم، للعيش معاً هناك، وإذ بأحد أشقاء أطفالها من زوجته الأولى يعترض سفرها بأبنائها، وينتزع منها الأطفال ويخرجها خارج المنزل بمحافظة شمال سيناء.

عادت منال بمفردها إلى منزل أسرتها، ومرت بحالة نفسية سيئة للغاية ما جعلها تتألم كل لحظة على فراق أبنائها، ذلك الألم الذي أصابها بمرض نفسي أدخلها مستشفى العباسية لتقضي فترة هناك وتخرج لحياتها من جديد.

مرت 3 سنوات لم تر خلالها فلذات كبدها الثلاثة، وبعد إلحاح وضغوط أسرتها تزوجت من شخص آخر، لتمر الأيام وحالتها النفسية تزداد سوءاً، لترى الفتاة أن لا حل سوى مفارقة الحياة، فقامت باستلال «سكين المطبخ» وقررت الانتحار ذبحاً من خلال جرح قطعي برقبتها، لتسقط جثة غارقة في دمائها.

قال «شقيق المتوفاة» أمام جهات التحقيق، بعد مفارقة أطفالها نصحنا منال بالزواج، وبالفعل تزوجت من شخص آخر يكبرها في العمر وكان شديد الطيبة، ثم نشب بينهم خلاف بسيط فاستدعاه زوجها لحل المشكلة، وحضر للمنزل وأخبرها بإحضار ملابسها والذهاب معه حتى تهدأ أعصابها.

وأضاف: دخلت منال إلى غرفتها، ولكنها غابت لفترة طويلة فدخل لينادي عليها وتفاجئ بجثتها غارقة في الدماء بغرفتها وبجوارها السكين الذي استخدمته لإنهاء حياتها، وأصيب بصدمة، ولكنه أبلغ الشرطة.

البداية جاءت بتلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد جلال زيدان مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد ورود بلاغ من مواطن بعثوره على جثة زوجته مذبوحة غارقة في دمائها، في غرفة نومهما بمنزلهما في منطقة الصعايدة بنطاق المركز.

وعلى الفور انتقل المقدم هيثم طلبة رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم، إلى مكان البلاغ، وتبين العثور على جثة «منال .م» 37 عاماً، والتي توفيت ذبحاً إثر إصابتها بجرح قطعي بالرقبة، حيث سقطت جثة غارقة في دمائها.

وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف الجهات المختصة، لتشريح جثتها لبيان ما بها من إصابات وتحديد أسباب الوفاة، قبل أن يتم التصريح بدفنها وتسليم جثتها لذويها، كما تم تحرير المحضر اللازم، وأُخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق.

زر الذهاب إلى الأعلى