الجزء الثاني : الجريمة الكاملة
وكان لنا في الحديث بقيه لكشف غموض مقتل الفنانة ذكري وعلاقتها بأيمن السويدي >>>
دعونا نكمل ملف الفنانة ذكري ونبدأ بحديث الموسيقار المصري الأستاذ هاني مهنا ومعرفته لمعالم تلك الجريمة …
هاني مهنا وغموض حادث مقتل ذكري :
كشف الموسيقار المصري، هاني مهنا، تفاصيل سرية وصادمة عن حادثة مقتل الفنانة التونسية ذكرى على يد زوجها المصري أيمن السويدي عام 2003 في حادثة شغلت الرأي العام العربي لسنوات .
وأوضح في لقاء مع برنامج “في الفن” المصري، أنه كان رافضا لزواج ذكرى من زوجها أيمن السويدي مضيفا أن ذكرى كانت تريد التخلص من الضغوط العائلية التي تأتيها من إخوتها لأنها كانت تعيش وحدها مع أختها .
كما أكد أنها قالت له : ” عندما أتزوج سوف ينسوني قليلا إلى ذلك أضاف أن أيمن كان يشعر فعلا بأن ذكرى غير النساء اللواتي تزوجهن .
وقد كان الأتفاق بينهما في عقد الزواج مليون جنيه مؤخر فهي لم تفعل ذلك أبدا لكنه لفت إلى أن المطربة الراحلة ذهبت في أحد الأيام إلى الطبيب لأنها كانت تود الانجاب فأخبرها أن صحتها ممتازة إلا أنه طلب بعض التحاليل الخاصة بزوجها فأخبرته إلا أنه رد ساخراً مؤكدا أنه لا يريد أطفالا مما دفعها لطلب الطلاق وعندها توتر الجو بينهما فحاول إخافتها وأطلق طلقة رصاص في الهواء لكنها أصابت صدرها .
وقد بين مهنا أن أيمن أصيب بحالة مشابهة للصرع بعد الحادثة جراء الصدمة فقتل بعدها الجميع وهذا ما حدث من تفاصيل المذبحة….
لقد فكر لحظتها أنه قتل اثنين وسيعدم وبينما كانت ذكرى لا تزال تتنفس أقدم على إطلاق 21 رصاصة في مناطق الصدر والبطن ولم يكتف بذلك فبعدها وجه سلاحه إلى مدير أعماله عمرو الخولي فأصابه بنحو 20 رصاصة، ثم قتل زوجته “خديجة” بـ14 رصاصة، وأخيرآ وضع المسدس في فمه وأطلق رصاصة واحدة أنهت حياته منتحرآ .
ولكن لم يتوقف الأمر بعد رحيلها على أمر النيابة بدفن الجثث وغلق التحقيقات وإنما كان له تبعات فبعد أن مرّ وقت قصير بعد الحادث تقدم شقيقه محمد السويدي ببلاغ يطلب فيه من النيابة إعطائه الإذن لفتح الشقة وجرد محتوياتها بعد أن لاحظ الجيران وحراس العقار فتح نوافذ الشقة وغلقها بشكل مفاجئ .
وتناقلت الروايات عن طريق الجيران مع تأكيدات حراس العقار سماعهم لأصوات غناء وأصوات قطط حتى الساعة السادسة من صباح كل يوم وهذا ما أدهش ساكني العقار بالزمالك .
ووافقت النيابة على فض الشمع الأحمر على الشقة بواسطة ضباط مباحث قسم شرطة قصر النيل ونشرت الصحف العربية آنذاك شهادة ضابط المباحث الذي عاين محتويات الشقة الذي وصف إحساسه فوردخوله الشقة بالخوف والرعب قائلا لم تكن الشقة قد تم تنظيفها بعد الحادث فوجدت الدماء الجافة ملتصقة بأرضية المدخل ومتناثرة فوق الجدران والكنبة التي كانت تجلس فوقها ذكرى …..
وقدم الضابط شهادته بعد دخوله غرفة ذكرى قائلا في سجل القضية تأكدنا من أنه لا يمكن لأحد أو حتى للعواصف الهوائية من فتح هذه النوافذ إلا إذا كان أحد داخل الحجرة وما لم نتأكد منه هو من الذي كان يفتح النوافذ دون أن يكون داخل الشقة أحد؟؟؟
مضيفا أن الأوراق الرسمية لا يمكن أن تتهم العفاريت لهذا تم إغلاق المحضر بالتأكيد على أن الشقة لم تتعرض للسرقة وبقى سؤال عن هذا المجهول الذي يحرك المصعد ويفتح النوافذ ويلقي بالحجارة ويعزف الموسيقى وتصدر عنه أصوات مواء القطط في منتصف الليل بالعقار بشهادة الجيران وحارس العقار إلي يومنا هذا .
وها قد انقضت ثلاثة عشر عامًا على مقتل الفنانة التونسية ذكرى بإحدى شقق القاهرة إلا أن غموض مقتلها والقصص المثارة حولها لم تنقض حتى أن عائلتها فى تونس قررت بعد كل هذه السنوات إعادة فتح الملف مرة أخرى بين مصر وتونس لاستجلاء الحقيقة الكاملة حول حادث مقتلها .
وقالت شقيقة ذكرى إن العائلة تشكّك فى الرواية التى تم تدولها حول مقتل الفنانة التونسية التى كانت في أعلي قمم شهرتها ونجاحها وشدّدت على أن العائلة تريد معرفة الحقيقة لا غير خاصة أن الملف أغلق وفتح أكثر من مرة ويكتنفه الكثير من الغموض حتي الأن …..
وإلي هنا لم يتم أتخاذ أي أجراء في ذلك التحقيق ومع مرور الأيام يظل هذا الملف من أكثر ملفات الغموض في الجريمة وهل حقآ ما هو السر الحقيقي وراء مقتل ذكري ونتمني ظهور الحقيقة مع مرور الزمن …..