اذا قدر الله له الهداية والصلاح والفضل والمعية، لكى تحيي هذه الليلة والتى تثبت وفقا للمصادر الدينية المتواترة، أنها ليلة الإسراء والمعراج، فاعرف عنها حقائق وأفضل حتى تكون متشغفًا لاحيائها باعتبارها تضمنت واحدة من أفضل المعجزات الإلهية الربانية التي اختص بها الله سبحانه وتعالى نبيه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم.
الشيخ حاتم أبوبكر عبدالكريم، مدير عام ادارة أوقاف شرق الاسكندرية، يصحبنا ، في تجليات هذه الليلة التي تبدأ من مغرب اليوم الأحد 27 فبراير 2022 الموافق هجريًا 26 رجب 1443، وحتى فجر الإثنين 28 فبراير 2022 الموافق هجريًا 27 رجب 1443، لتوضيح أفضال وفضائل الإسراء والمعراج، خاصة وأنها من الأمور المطروحة على محركات البحث العالمى «جوجل»، حيث يتحرى الملايين حول العالم فضل ليلة الإسراء والمعراج ويأملون الفوز في ليلة الاسراء والمعراج بدعاء مستجاب يرفع الله تعالى به البلاء ويكشف الغمة، حيث يتحدث الشيخ حاتم، عن فضل ليلة الإسراء والمعراج ودعاء ليلة الإسراء والمعراج ،وكيفية اغتنام المسلمين لفضل هذه الليلة.
وقال أن فضل ليلة الاسراء والمعراج التي هي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب 1724 هجريًا، هي من أعظم الليالي بالنسبة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم، ولأئمة المسلمين جميعًا، وشهدت ليلة الاسراء والمعراج أهم الأحداث التي مر بها الإسلام منذ نشأته، ويأتي فضل ليلة الاسراء والمعراج حيث إنها تعد حادث يصعب على العقل البشري تصديقه، وإذا لم يكن الإنسان على إيمان عميق بالدين الإسلامي فإنه لن يستوعب هذا الخبر عن فضل ليلة الاسراء والمعراج العظيم، فالعديد من الصحابة فتنوا في هذه الواقعة، على الرغم من إيمانهم العميق والجدير فما بالنا نحن ضعاف الإيمان والنفوس.
وأضاف «أبوبكر»، أن هناك 11 حقيقة عن ليلة الاسراء والمعراج، هي أنها تعتبر نقطة تحول في طريق الدعوة إلى الله، وأثبتت نبوة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وصدقه، وأنها تعد دعمًا نفسيًا للرسول صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجته، خديجة، وعمه أبوطالب -رضي الله عنهما.
وقال أن ليلة الإسراء والمعراج تعد أفضل وأرقى وأنبل تكريم لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واطلاعه على الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله، وكشفت مكانة النبي صلى الله عليه وسلم التي لم يحظَ بها أحد من أهل السماوات والأرض، فضلا عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إمامًا للأنبياء، أكبر دليل على أنه خاتم المرسلين وشهيدًا على الناس، وجزاء صبر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وثباته على الكفار، ولفراق أحبته، وكانت اختبارًا لصبر المؤمنين وصدقهم في اتباعهم لدعوة الإسلامية، لأنها فوق مستوى العقل البشري، وثقة أبوبكر الصديق بالرسول كانت كبيرة جدًا فقد ثبت في هذا الموقف عندما كذبه الكثير من أهل مكة وارتدوا عن دينهم، وأثبتت أن كل الأنبياء يعبدون الله عز وجل وهم إخوة ودينهم واحد، ودللت على أهمية ومكانة الأقصى وأهمية المحافظة عليه، مشيرا إلى أن كل هذه الفضائل والحقائق جديرة بفضل وربانية ليلة الاسراء والمعراج.
وعن أدعية ليلة الاسراء والمعراج، قال هناك العديد من الأدعية المستحبة في تلك الليلة، مثل «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلْنِي؟، إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَوْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتِ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطِكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ»، واللهم لا تشمت أعدائي بدائي، واجعل القرآن العظيم دوائي وشفائي، أنت ثقتي ورجائي، واجعل حسن ظني بك شفائي، اللهم ثبت على عقلي وديني، وبك يا رب ثبت لي يقيني وارزقني رزقًا حلالًا يكفيني وأبعد عني شر من يؤذيني، واللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية، في بيان رسمى لها أن ليلة الإثنين، هي ليلة الإسراء والمعراج المباركة، مشيرة إلى أنها سوف تبدأ تحديدا من وقت مغرب اليوم الأحد وتستمر حتى فجر يوم الإثنين، 28 من شهر فبراير الجارى.