اندم أن كانت هناك فرصة كي تكون في الجانب الآخر لكنك ضيعتها.
لا لا .. كانت هناك فرص بعدد أنفاسك لكنك أحمق، اشتريت جحيم أبدي، بحياة كلانا يدري أن خط نهايتها كان قريب جداً.
هذا الشعور “الندم”.. هو أعظم انتقام يمكنك أن تلقيه على رأس من خان، وخدع، وفجر.. من باع ثمين إخلاصنا بخسة أصله وعوج ضميره.
لا سوط يوجع مثل سوط الندم، ولا جلاد يقسو على ضحاياه كالأيام، وبعض الليالي – صدقني – أطول من بعضها!
ستقول لي “إنهم لا يشعرون بالخسارة، وعليه لا يقلقهم وخز الضمير” وسأخبرك أن هذه مصيبة أخرى، وبلية لا عزاء فيها، فمن يذق طعم الإخلاص والود ثم يلفظه غير آبه فدعه لنفسه، إنهم لا يدركون أن الذهب يباع بالجرام، فأي مصيبة تلك التي تغرقهم؟!
ولا يزعجنك انفراجة ثغرهم، فابتسامة الأبلة لا تكبرها ابتسامة.
يا صاحبي، حدثتك من قبل عن العفو، فقلت لي وأين حق نفسي، ومن يطفئ نار روحي التي أشعلتها أصابع الخسة.
حسناً، ها أنا أخبرك عما يمكنك فعله، دعهم يندمون إذ ينظرون إليك وأنت في عل، كن فاضلاً، نظيفاً، حقيقياً.
كن النسخة الأفضل، واترك لهم الأيام تصفي حساباتها معهم.
أنظر في صفحة الغد، ولا تعطهم من بقاياك شيء، لا تكرههم، فالكراهية مرتبة في القلب، هم لا يستحقونها.
الأفضل من هذا أن تضعهم في جانب “اللامبالاة” لا شيء يذبح كالامبالاة، ولا مرتبة أرخص من مرتبة الإهمال.