هل قتل ملك الجيتار عمر خورشيد بتحريض من السادات ام هي عداوته لصفوت الشريف ؟

هل قتل ملك الجيتار عمر خورشيد بتحريض من السادات ام هي عداوته لصفوت الشريف ؟
بقلم : سيمي مجلع
تكلمنا في العدد السابق عن ملك الجيتار نشاته وتاريخه في عالم الموسيقي وسبب العداوة بينه وبين صفوت الشريف .
دعونا نثرد الفكرة الخبيثه التي كانت السبب في مقتل ملك الجيتار وهي ان عمر خورشيد علي علاقه حب مع ابنه السادات نانا او جيهان محمد انور السادات ونانا هي قرة عين والدها وحبيبه قلبه اخر العنقود دلوعه الابوين فتاة جميله وظريفه ورقيقه ومتدينه ومشهود لها بالخلق والسلوك الحميدة كان صفوت يعلم مدي خوف الوالدين عليها فاطلق الشائعه الخبيثه تقول ان علاقه ما قد حدثت بين نانا وعمر .

وما صدق علي تلك الشائعه اصطحاب السادات لعمر معه الي أمريكا لحظه توقيع اتفاقيه كامب ديفيد بين مصر والعدو الإسرائيلى .
وقام عمر بالعزف في البيت الابيض اثناء العشاء الشهير الذي تلا توقيع اتفاقيه السلام .
في ذلك الوقت وبعد عقد اتفاقيه السلام كان السادات وجيهان يواجهان انتقادات وشائعات مما سهل لصفوت ان يطلق شائعته الاخطر وانتشرت الحكايه ولسوء الحظ فقد ظلم فيها عمر خورشيد نظرا لتشابه الأسماء بين جيهان الام وجيهان الابنه نانا .
تحكي سعاد عن موقف السادات وان صفوت كان في اوائل ايام استلام عمله كرئيس لاذاعه والتليفزيون وبهدوء قاتل كالشائعه القاتله عرض صفوت علي السادات الحكايه ومن ثم فقد طلب من السادات ان يترك الامر له اي يمنحه حريه التصرف والفعل مع هذا الشاب الفاسد كان صفوت يسعي كما تقول سعاد للحصول علي رخصه رئاسيه للتخلص من عمر خورشيد وقد فعل دون علم السادات او بأمر منه .

 

السادات طلب من صفوت التصرف في حدود القانون ورفض لقاء عمر خورشيد الذي حاول ان يلقاه ليشرح الامر له بعد ما شعر بحجم المؤامرة وخطورة الانتقام .
لكن صفوت لم يكتف بذلك بل احكم الحبل جيدا حول رقبه عمر خورشيد وراح يصنع شائعه اخري تتعلق بزيارة عمر خورشيد الي تل ابيب في الوقت الذي كانت الدول العربيه مشتعله بعد توقيع الاتفاقيه .
كانت شهرة عمر خورشيد تملأ سماء وارض الوطن العربي ما نصب العداء الذي طال سمعه السادات يطال عمر خورشيد وعلي الفور قامت دوله الكويت بإلغاء حفلات عمر خورشيد التي يعد لها مع فرقته الموسيقيه بدايه عام 1979 بل اصدرت الكويت قرارا بمنع عمر من دخول اراضيها استنادا الي القانون الملكي رقم 21 سنه 1964 بشان مقاطعه اسرائيل ومن يتعامل معها وهو القرار الذي حصلت شرطه اسكوتلانديار علي اصله بالفعل عند التحقيقات في مقتل سعاد حسني .
فبعد دوله الكويت قامت دوله قطر هي الاخري بإصدار قرار شبيه بالقرار الكويتي بتاريخ 8 ابريل عام 1979 بمنع دخول عمر خورشيد تلا بعد ذلك قرارات من دول عربيه اخري .
قرر عمر خورشيد زيارة جهاز امن الدوله في 9 ابريل1979 خاصه بعد تلقيه بالفعل من دوله الكيان الصهيوني لدعوة مفتوحه لزيارة اسرائيل هذة الدعوة صدرت من مؤسسة لدي الثقافه الامريكيه الاسرائليه .
المثير والغريب ان مباحث امن الدوله التي فحصت الموضوع بتوصيات من وزير الداخليه وقتها ” النبوي إسماعيل ” وجدت ان هذة الدعوة قد طبعت في شارع ” محمد علي” لدي محل زنكوغراف محدد كان صفوت قد طبعها فيه .
وفي المذكرات وفي نفس السياق معلومه مهمه كشفتها سعاد حسني عن الموسيقار محمد عبد الوهاب انه علم بالمؤامرة فاخبر عمر خورشيد كي يحتاط واقنعه بضرورة طلب لقاء عاجل مع السادات .
بعد مقتل عمر خورشيد قام الموسيقار محمد عبد الوهاب المعروف بالدبلوماسيه الشديدة بالخروج عن هذة فقام بتصريح صحفي لصحيفه لوموند الفرنسيه ان عمر خورشيد قد قتل بسبب مؤامرة سياسيه .
انتظروا العدد المقبل تفاصيل مقتل ملك الجيتار