حرب أكتوبر ليست فقط حدث حربي يهم القوات المسلحة والقيادات في الدولة.بل هي حدث يهم كافة الشعب المصري بصفة خاصة ويهم جميع الشعوب العالم العربي بصفة عامة.لأنها كانت حرب لإعادة الأراضي المصرية والمناطق السورية، التي احتلتها إسرائيل بدون وجه حق في عام 1967. قالت المواقع الغربية ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحرب اعتداء من القوات المصرية. ولكنها حرب لاسترداد الحق، وهي معجزة عسكرية بكل المقاييس .
تولي أنور السادات الحكم
مات جمال عبد الناصر 28 سبتمبر 1970 وتولي السادات الحكم وبدأ في ثورة التصحيح . أو كما أطلق عليها البعض الحرب الداخلية لتصفية عناصر الفساد وتعزيز مراكز القوي .وحاول السادات أن يعيد سيناء إلي مصر بسلام ولكن الاتحاد السوفيتي لم يساعد السادات ولم يرسل الأسلحة إلي مصر وعاد السادات السوفيت وطرد خبرائها .استغني أنور السادات عن وزير الحربية فريق أول محمد صادق وعين الفريق الأول أحمد إسماعيل بدلآ منه في أكتوبر 1972. وقام السادات بالإعداد للحرب وسم خطط الدفاع وإحاطة السرية داخل القوات المسلحة واستمر في خداع المخابرات الإسرائيلية والأمريكية .
بداية حرب 6 أكتوبر
بدأت الحرب أكتوبر وعبرت حوالى 220 طائرة مصرية في تمام الساعة 2.05 ظهرا في يوم السادس من أكتوبر على ضفة قناة السويس. وكانت الطائرات على ارتفاع غير مبالغ فيه لتتمكن من ضرب الأهداف الإسرائيلية في سيناء. وبالفعل حققت الضربة الجوية هدفه ولم تخسر مصر ألا 11 طائرة فقط واحدة منها كانت طائرة بقيادة الكابتن عاطف السادات. في نفس التوقيت تم ضرب أكثر من 2000 مدفع من أعيرة مختلفة على طول جبهة قناة السويس. وتم قصف مواقع الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشرقية لقناة السويس واستمر الضرب لمدة 53 دقيقة.
كانت فيها القوات المصرية باسلة وصامدة وقامت قوات الجيش الثاني والقوات المصرية الجيش الثالث بالبدء في عبور قناة السويس على دفعات.
سقوط خط بارليف
قام المهندسين المصريين بعمل كوبري ثقيل في تمام الساعة الثامنة مساء وقاموا بعمل 60 ممر على طول الجبهة، وتم إنشاء 8 كباري ثقيلة. وحوالي 4 كباري خفيفة و30 معدية للعبور، مما أدى إلى سقوط خط بارليف، والسيطرة على مدينة القنطرة شرق، واستمرت المعارك والاشتباكات لأيام.
تدخلت أمريكا في الحرب يوم 8 أكتوبر ووقفت مع إسرائيل ودعمها ضد مصر وسوريا وقدموا تقارير وصور لإسرائيل تحتوي على مواقع القوات المصرية.
حيث قامت بالتصوير بالقمر الصناعي وساهمت وزارة الدفاع الأمريكي مع إسرائيل. ولكن خاب ظنهم وفشلت إسرائيل يوم 8 أكتوبر وتم اسر العقيد عساف يأجوري.
فشل القوات الإسرائيلية في تدمير الدفاع الجوي لمصر قامت القوات الجوية الإسرائيلية بمحاولات عديدة لتدمير شبكة الدفاع الجوي المصري. واستخدمت في عملها صواريخ سام، وسقطت طائرات إسرائيلية كثيرة جدًا وصلت إلى 50 طائرة. وكان الفشل الذريع لدرجة أن جولدا مائير صرحت في يوم 9 أكتوبر قائلة أنقذوا إسرائيل. وفي آخر يوم 9 أكتوبر قام الجيش المصري الثاني والجيش المصري الثالث بدخول سيناء، وفي يوم 10 أكتوبر حاولت أكتوبر أن تمد إسرائيل والعدة والأسلحة. وفي يوم 12 أكتوبر أصدر السادات قرارا بأن الضرب سوف يكون شرقًا لمساعدة سوريا. ويوم 13 أكتوبر أصدر الرئيس الأمريكى قرار ببناء جسر جوي أمريكي لمساعدة إسرائيل. خسائر في صفوف الجيش المصري قامت طائرة استطلاع أمريكية تدعى اس ار 71 بمحاولة اختراق المجال الجوي للأراضي المصرية.
قرارات مجلس الأمن في يوم 21 أكتوبر أصدر مجلس الأمن قرار يحمل رقم 338 بوقف تبادل إطلاق النار. ووافق على القرار كل من مصر وإسرائيل، ولكن في يوم 22 أكتوبر لم تلتزم إسرائيل بقرار وقف إطلاق النار الصادر من مجلس الأمن، وقامت باستغلال الموقف وشن عمليات عسكرية كثيرة في منطقة غرب القناة.
وفي يوم 23 أكتوبر أصدر قرار مجلس الأمن قرار ثانى بوقف إطلاق النار رقم 339 والتزمت به مصر وإسرائيل.
نتائج الحرب
في يوم 24 أكتوبر فشلت قوات الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المدينة، وتحقق خسائر ضخمة للجيش بأكمله. وأظهرت المقاومة الشعبية لسكان مدينة السويس الكثير من القوة والثبات، وقاموا بمعاونة الجيش. وجاء فريق من القناصة والدبابات من داخل الفرقة 19 مشاة من عناصر الجيش الثالث. وفي يوم 26 ويوم 27 قامت إسرائيل تقوم بقطع طريق مصر السويس، حتى تعوق حركة الإمدادات والعدة والعتاد للجيش الثالث ووصلت، وانتهت الحرب بين مصر وإسرائيل.
خاتمة مقال
عن نصر أكتوبر العظيم نشكر الله على هذا النصر العظيم ونشكر القوات المسلحة وكل رجل ضحى بدمائه ليحمي هذه الأرض العظيمة. ونتذكر الشهداء بكامل الحب والامتنان على كل ما قدموه للأرض الغالية ونتمنى من الجيل الجديد أن يحافظ عليها ويحميها.
المقال جميل اوي مجهود جبار ياولاء بالتوفيق ديما
إن كفاءة الإحتراف في التخطيط و الأداء الذي تمت بها عملية العبور لم يكن ممكناً لأي جيش آخر في العالم أن يفعل ما هو أفضل منها و لقد كانت نتيجة هذا العمل الدقيق من جانب أركان الحرب و على الأخص عنصر المفاجأة التي تم تحقيقها ولذلك قد كان النجاح ملحوظ وعلي أعلي كفاءة.. مقال جميل جداا ياولاء بتوفيق دائما..