《 الحب 》خارج السرب
بقلم /جيهان عزمي
في طريقي اليكى كان صوت اغنيه تخرج من أحد المحال التجاريه لتلك المطربه ذات العظيمة تشدو بتلك
الكلمات التى كان لها صدي في مسمعي.
كلمات الاغنيه تصدح بجانبى :
وبعتنا مع الطير المسافر جواب، وعتاب
وتراب من أرض أجدادي ، وزهرة من الوادي.
يمكن يفتكر اللي هاجر إن له في بلاده أحباب .
وبعتنا وقولنا يا نور عيونا ليه بعدت عنا ؟
وحكايتك ايه حكايتك اييييه؟؟
بعدها لم اسمع شيئا من شده الصخب بل العراك بين عقلى وقلبى.
هكذا بدات صديقتى حديثهابمرارة.
بدهشه اومأت لها لتكمل فقالت:
محاكمة لقلب مكسور فى قفص الاتهام وعقل يصرخ بكلمات ناريه يطلب الحكم المؤبد على ذلك القلب الضعيف الذى مازال (يعافر) لينبض ويضخ الحياة لكل جسدى .
ومطلوب منى ان اكون انا القاضى والجلاد على ذاك الجريح فى تلك القضيه وهذا الجرم!!
يصرخ العقل مشيرا تجاه قلبى : هذا المجرم كيف تجرا على عصيانى ؟؟ كيف يحب ؟؟…
صرخت فى وجه صديقتى ماذا؟ أحب وهل الحب جريمة؟
أجابتنى نعم… وأى جرم …
واردفت قائلة : لطالما عشت أتبع عقلى يتحكم فى كل شىء يزن كل الأمور بميزان منتهى الدقة.
وفى لحظه وفى غفلة من عقلى تبدل الحال عندما وقعت عيناى على ذلك الشاب الوسيم.
ذو اللكنة الآتية من بلاد الشام الساحرة التى تجذب الأذن وتأسر القلب.
وكأن تلك الكلمات البسيطة سهام إخترقت قلبى الذى أفاق من سباته وتمرد على قيود عقلى ..
وكانه وردة تخلصت من حصار أشواك ذلك العقل القاسى.
لتتنسم نسيم ذلك الزائر المدعو الحب …
(احبك)….
يالها من كلمة تفوق كل الأسلحة كلمه لا يسع أى انسان إلا أن يستسلم ويخضع أمامها دون شروط.
عشت شهورا” طوال مترنحة فى سكرة وعذوبه حبه واهتمامه .
أصحو وأغفو على صوته اصبح كل حياتى وفجأة…..
اختفى..!!!!!
ماذاااا ؟كيف؟ لماذا؟
اجابتنى بكل كسرة والالم يعتصر كلماتها : لا أعلم حاولت الإتصال به ولم يعد يجيبنى..
يرى رسائلى ولا يجيبنى..
ربما لو كان من اى مكان فى بلادى لكنت ذهبت اليه لأعرف اجابه تلك الأسئله ولكنه من بلاد بعيدة.
صمت وكلى ذهول وشفقه على تلك المسكينة وبداخلى تساؤل …
هل أخطأ ذلك المسكين الكسير الذى تمرد وفتح أبوابه لذلك الطائر الغريب الذى إستباح لنفسه الدخول الى حجرات ذلك القلب البرئ ليبعثر محتوياته ويقلبها رأسا على عقب ؟
ألم يكن من الأفضل يا صديقتى ان تفتحتى ابواب ذلك القلب البرئ لطائر يغرد من نفس السرب الذى تحلقين معه بدلا من ذلك الطائر الغريب الذى أتى فى غيبه من عقلك ليقتنص قلبك كفريسة سهلة ثم يلقى بها تائهة وحيدة؟..
أفقت من شرودى وأنا اربت على كتفها وأقول :
رويدك صديقتى كفاكما أنتى وعقلك قسوة على ذلك القلب الكسير .
فهو يستحق ان تضمد جراحه تلملم أشلاءه المبعثرة
فهو ليس بمجرم يستحق العقاب .
أليست تلك هى الحياة تلقننا درسا تلو الاخر، تقسو علينا وتحنو علينا،
تجرحنا بقسوة، و تعود لتصالحنا بهدية تفرحنا بها وتنسينا مرارة ألم التجربه..
شددى من عزم قلبك، سانديه ليقف مرة أخرى، يحب مرة اخرى بل يعشق يذوب وثقى انه قد استوعب الدرس جيدا.
تعلم أن القلب بمفرده لا يستقيم ، و ان العقل بمفرده بلا عاطفة او مشاعر سوف يعيشا فى جفاء وجفاف .
لذا يجب ان يتفقا العقل و القلب معا على اختيار يرضى عنه كلاهما.
دعى عقلك يهدأ ويعود الى رشده كعادته واتزانه.
فلا عقل بدون قلب، ولا قلب بدون عقل.
دعيه يمنح قلبك فرصه جديدة، ولتحكمى انتى بينهما بالعدل ليتحدا معا ،ويتوافقا ليكون الحب فى المرة القادمة مبنى على اساس راسخ.
حب من داخل السرب…
وليس طائر قاس غريب جاء ليخطف قلبا” بريئا بلا رحمه..
انه الحب المستحيل…
《حب》 خارج السرب…
مشروع كاتبه ملهمه متدفقه المشاعر الاسلوب سلس انسيابي دون تعقيدات الفاظ اللغه الكلمات قويه معبره في صياغات اكثر من رائعه
بدايه لكاتبه واعده تتميز بأسلوب سهل ..تتدفق الكلمات بسلاسه دون تعقيدات لغويه .انسيابيه فى التنقل بين السطور ..لا تفيق من زخم القصه الا فى نهابتها ..هنيئا لكاتبه قادمه و ننتظر منها الداعات أخرى
فوق الرائع كلمات تنطق بالصدق
تحية لكتابة واعدة تمتلك موهبة وخيال خصب يتجسد في كلمات
تنقل وتمتع بها القاريء حيث تريد وبكل سلاسة
وتسجل أسمها في عقله ليبحث عن كتابتها دائما .
طبعا اهنيكي على روعه المقال واحلى ما فيه انو صادق جدا و بيلمس حته جوه كل واحد فينا