كانت الحياة الآخرة لغزًا كبيرًا عند المصريين القدماء، وتعتبر بردية “آنى” من أشهر البرديات التى توجد الآن فى المتحف البريطانى.
وتحتوى البرديةعلى النصوص الدينية التى أطلق عليها إسم كتاب الموتى الشهير بتعاويذه التى تنتصر للحياة وتقهر الموت وتؤهل للتمتع بحياة أبدية خالدة.
ولقد وصف الحكيم آنى الجنة في رحلة أطلق عليها رسالة السماء على إنه رأي الجنة والنار.
ولقد قسم الجنة إلي الطبقة الأتية :
1. طبقة الابرار
2. طبقة المطهرين
3. طبقة القديسين
4. طبقة الشهداء
5. طبق النور الازلي
6. طبقة عرش الاله •
ويصف الحكيم (أني ) أن الجنة التي دخلها بأن فيها أنهارا من خمر مقدس ولبن يتساقط من صدر الإلهه ( نوت) إلهه السماء وأشجار مقدسة دائما الثمار وزهور وملابس من نسيج أبيض لا يبلي وسنابل قمح من ذهب وحياة خالدة وجسم لايغني ولا يبلئ دائم الشباب ونفوس مطمئة حيث لاتوجد أرواح خبيثة
أو شريرة أو حيونات مفترسة أو حشرات وثعابين . •
واعطي سبع بقرات سمان وثور يسمي( حور) ليخدم الميت في الجنة . •
ومما يلفت النظر أن ذلك الوصف والمغريات التي وعد بها الإنسان المصري القديم تشابه كثيرا في جميع الكتب السماوية نفسها .
ولقد وصف الحكيم (أني ) بئر النار في رسالة السماء•
وقال أن بئر الجحيم الذي شاهده من خلال فتحه البئر او الجب وهو يغادر القاعه انه مكون من سبع طبقات أو سبع بحيرات للعذاب • ومنها بحيرة ماؤها من لهب يلقي فيها المجرمون فيعذبون لا تحترق آجسادهم أو يلقى بهم في بحيرة اخري تمتلئ بالتماسيح المفترسة الجائعة التي تفتح أفواهها في أنتظار الضحايا وأيضا هناك بحيرة اخري ملاء بالحيات والثعابين السامة .
• وان وصف رحلة الروح ومحكمة الاخرة واوصاف الجنة والنار في مختلف برديات ومراجع كتب الموتي التي عاصرت الحضارة المصرية القديمة.•
لم تختلف عن بعضها كثيرا وتكاد تكون واحد وثابتة رغم مما قبل عن تعدد الآلهه وتغيرها وتغير العقيدة من عصر الي اخر . •
ان قصة الجنة والنار في كتاب الموتي والتي ترجع إلى سبعة آلاف سنة تعتبر من روائع الكتاب التي أطلق عليها الأدب الدينيى تحمل الأساطير العالمية التي مازال موضع لبحث ودراسة في كثير من المعاهد العلمية والادبية والدينية في كثير من انحاء العالم .