لست هنا لأدافع عن نظام سياسى ضد آخر،ولكن ما أريد أن أقوله هو أن فكرة الوحدة العربية كانت موجودة قبل مجىء الرئيس المصرى جمال عبد الناصر الذى تمر ذكرى ميلاده منتصف شهر يناير من كل عام.
فقبل قيام تنظيم الضباط الأحرار بتحركة السياسى الذى أطاح بالملك فاروق الأول من عرش مصر،و ألغى النظام الملكى فيما بعد و تحول النظام السياسى فى مصر الى النظام الجمهورى برئاسة الرئيس المصرى اللواء محمد نجيب
ففكر و فكرة الوحدة العربية هى مطلب قوى لدى الشعوب العربية و قد بدأ هذا الفكر فى التكون و التشكيل ففى 22/مارس 1945 أى فى العهد الملكى لمصر و استمر و تطور الفكر العروبى فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر و الرئيس السادات و ذلك بأشكال مختلفة و بلغ ذروة فكر الوحدة فى التألق عندما تم إقرار عقد مؤتمر القمة العربى سنوياً.
و الآن يجب أن نعيد التفكير فى أشكال الوحدة العربية فى عصرنا الحالى عصر العولمة الذى فتحت فيه السماوات و عصر الانترنت و السوشيال ميديا إلخ.
و لكن يجب فى البداية أن ننظر الى اهداف جامعة الدول العربية عند إنشائها و كانت كالتالى:-
التعزيز والتنسيق في البرامج السياسية والبرامج الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لأعضائها.
التوسط في حل النزاعات التي تنشأ بين دولها، أو النزاعات بين دولها وأطرافٍ ثالثة.
الدول التي وقعت على اتفاقِ الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي في 13 أبريل 1950 ملزمةٌ على تنسيق تدابير الدفاع العسكري.
اما فى العهد الناصرى اى عهد الرئيس جمال عبد الناصر فقد كانت الوحدة التى نادى به هى الوحدة الاندماجية اى كما حدث فى الوحدة بين مصر و سويا و تسمية الكيان الجديد بالجمهورية العربية المتحدة.
مما اوجد لدى بعض الدول ازعاجا و تخوفا من مثل هذه الوحدة التى تمحى كيان الدول العربية الموجودة لتندمج فى كيان جديد يسمة الجمهورية العربية المتحدة برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر.
و حتى الآن اذا قال او نادى احد بالوحدة العربية فسيتذكر الجميع الوحدة على الطريقة الناصرية اى الوحدة الاندماجية التى تزعج البعض بل الجميع منها وذلك نظرا للبروباجندا الناصرية التى اصلت للوحدة على انها فقط من هذا النوع و لا يمكن ان تكون هناك وحدة غير هذا الشكل لناصرى.
فاكتب هذا الموضوع من اجل ذلك فعند انشاء جامعة الدول العربية عام 1945 و بينا الاهداف التى قامت عليها هى افضل انواع الوحدة فى عصرنا الجديد و يجب الا نحول اى موضوع عن الوحدة العربية بانها هى تلك الوحدة الناصرية الاندماجية كما حدث مع سوريا.
لابد لنا كدول عربية ان يكون هناك وحدة كما كان مفهومها عند تاسيس جامعة الدول العربية و التى ذكرنا اهدافها فى بداية هذا الموضوع.
فلابد من احياء مفهوم الوحدة العربية على هذه الاسس و ان يدعو الاعلام العربى اليها عبر اعلامه و ان نغير مفهوم الوحدة من المفهوم الناصرى الى تاصيلها للاهداف التى قامت عليها الجامعة العربية