قامت قوات التحالف العربى لدعم الشرعية باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية بقصف مواقع للحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء و ذلك ردا على القصف الاخير الذى قامت به جماعة الحوثيين على دولة الامارات العربية المتحدة المشاركة بالتحالف.
حيث ذكر موقع فرانس 24 على ان:-
” ذكر مصدر طبي يمني أن غارات شنها التحالف على صنعاء الثلاثاء أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل. وكانت قناة “الإخبارية” السعودية قد أكدت الضربات الجوية التي استهدفت معاقل ومعسكرات الحوثيين من قبل قوات التحالف. ويأتي ذلك غداة الاعتداء الذي استهدف الإثنين مطار أبوظبي ومنطقة صناعية مجاورة وتبناه الحوثيون. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أدانت في بيان العملية مشيرة إلى أن “هذه الهجمات تهدد أمن أراضي الإمارات واستقرار المنطقة”. كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه للإمارات والالتزام بتسوية سياسية للأزمة ”
و من الواضح ان الازمة اليمنية سوف تستمر عبر استمرار القتال بين قوات التحالف و الحوثيين الى امد طويل،فبالرغم من استمرار المعارك بينهما منذ سنوات الا ان الصراع لم يحسم بعد و من الواضح انه لن يحسم قريبا.
فكلا الطرفين يلقى امدادا و تمويلا من الخارج فالحوثيين يلقون التمويل و الامداد ما ايران و مواليها و قوات التحالف تلقى الامداد من اكثر من دولة عربية اى ان الصراع يجد من يلقى الحطب على ناره او من يسكب البنزين على النار مما يزيد من امد الصراع و بالرغم من الحديث كثيرا عن الحلول السياسية للكثير من الاطراف الا انه لا يوجد شىء ملموس على ارض الواقع بالنسبة للحلول السياسية فكيف يمكن للحلول السياسية ان تاتى ثمارها و القنابل و الصواريخ تعرف طريقها الى ارض المعركة ،فلابد اولا من وقف القتال فى ارض المعركة حتى نفسح المجال للحلول السياسية مثلما حدث من فض الاشتباك ايام حرب اكتوبر مما افسح المجال للمفاوضات و الحلول لسياسية و السلام.
اما الحديث عن حلولا سياسية مع استمرار القتال فهو امر مرفوض لان النار لن تنطفىء طالما ان هناك من يسكب عليها البنزين.
ففى الخبر الذى ذكرته فرانس 24 و دعوة الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون الى التسوية عبر الحلول السياسية فيلزم ذلك اولا الزام الطرفين بوقف اطلاق النار و عقد هدنة من اجل التفاوض و التسوية السياسية وفق الاطر و القوانين الدولية.
فالطرفان من الواضح ان الحرب انهكت قواهما و لكن كرامة كلا منهما تأبى ان تكون هى البادىء بوقف اطلاق النار حتى لا يفهم من ذلك انه هزم لذلك لابد من قرار دولى من مجلس الامن بوقف اطلاق النار يكون ملزما للطرفين معا حفظا لماء الوجه لكليهما و حقنا لاسالة دماء المدنيين من كلا الطرفين و الذين يدفعون الثمن فى المقام الاول فى هذه الحرب.