من المقرر ان يعقد الاتحاد الافريقى يومى 5/6 من شهر فبراير 2022
أعمال القمة الأفريقية العادية الـ35 لرؤساء الدول والحكومات
ومن المقرر أن يتسلم الرئيس السنغالي ماكي سال، رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي لعام 2022 عن دول غرب القارة.
(و ذلك حسب ما نشره موقع العين الاخبارية فى 5/1/2022)
هذا و قد أرجأ المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي -في ختام اجتماعاته في أديس أبابا أمس الجمعة – حسم قبول أو رفض منح إسرائيل صفة العضو المراقب في الاتحاد، وقرر إحالة الأمر إلى القمة الأفريقية المقرر عقدها في فبراير/شباط المقبل.
وعقد المجلس التنفيذي دورته العادية الـ39 يومي الخميس والجمعة الماضيين. وخلال ساعات من النقاش المستمر بشأن ملف منح إسرائيل صفة المراقب، طرح كثير من الآراء المتباينة، وهو ما دفع رئاسة الجلسة إلى اقتراح إرجاء الأمر لعرضه على قادة الدول الأفريقية في قمتهم المقبلة (حسب ما نشرته موقع قناة الجزيرة على الانترنت فى 16/10/2021)
فوفق هذا الخبر فانه من المقرر ان يناقش الاتحاد قرار قبول اسرائيل كعضو مراقب فى الاتحاد الافريقى،فماذا يعنى قبول اسرائيل كعضو مراقب فى الاتحاد الافريقى.
اولا / فان معنى عضو مراقب او صفة مراقب هي امتياز تمنحه بعض المنظمات لغير أعضاءها لمنحهم القدرة على المشاركة في أنشطتها. غالبًا ما تُمنح صفة المراقب من قبل المنظمات الحكومية الدولية للأطراف غير الأعضاء والمنظمات الدولية غير الحكومية التي لها مصلحة في أنشطة المنظمات الحكومية الدولية.
يتمتع المراقبون عمومًا بقدرة محدودة على المشاركة في المنظمات الحكومية الدولية، حيث يفتقرون إلى القدرة على التصويت أو اقتراح القرارات.(تعريف موقع ويكيبيديا على الانترنت)
اذاً اذا كان الامر كذلك فلماذا تسعى اسرائيل و تستميت عبر سنوات و عقود على الحصول على هذه الصفة صفة مراقب؟.
و ذلك لان اسرائيل تعلم عبر اجهزتها و مراكزها البحثية ان المستقبل هو للقارة السمراء و انها ان لم تحصل على هذه الصفة الان فانها قد لا تحصل عليها مستقبلا اذا ما اشتد عود افريقيا فى المستقبل،فهى تستغل الحالة التى عليها افريقيا الان لتحصل على هذه الصفة التى تتيح لها تجميل صورتها عبر العالم خصوصاً فى ظل آله القمع الاسرائيلية للفلسطينيين و عدم اعترافها بالدولة الفلسطينية حتى الآن و التملص من المعاهدات التى وقعتها مع الفلسطينيين و التى كان آخرها تصريحات نفتالى بينيت رئيس الوزراء الاسرائيلى بالتناوب مع يائير لابيد و التى اكد فيها بينيت على يمينيته و انه لا و لن يعترف باقامة دولة فلسطينية.
كما ان صفة مراقب لاسرائيل سوف يضفى عليها الشرعية للتوسع فى انشطتها عبر القارة السمراء بما سوف يدع لها موضع قدم داخل القارة عبر هذه الصفة فمن المعروف ان اسرائيل لها اجندتها الخاصة فى افريقيا و هى تريد ان تحجز مكانا لها فى القارة الافريقية ذات المستقبل الواعد.
كما ان اعتراف الاتحاد الافريقى بصفة مراقب لاسرائيل سوف يؤثر على الموقف الافريقى من القضية الفلسطينية ان لم يكن اعترافا بشرعية اسرائيل و السكوت على ما ترتكبه فى حق الفلسطينيين.