دراما الموسم «الموازي».. سباق جديد يشعل الشاشات والمنصات
كتبت – يوستينا ألفي
تعيش الدراما المصرية هذه الفترة حالة من النشاط اللافت مع انطلاق ما يُعرف بـ«الموسم الموازي» أو «الأوف سيزون»، الذي أصبح منافسًا قويًا للموسم الرمضاني، بعد أن تحوّل إلى مساحة مفتوحة لعرض أعمال جديدة ومختلفة في الفكرة والطريقة.
هذا الموسم يحمل توليفة متنوعة من المسلسلات المنتظرة، تجمع بين التشويق، الرومانسية، والدراما الاجتماعية، أبرزها:
«لينك»: عمل شبابي معاصر يتناول الوجه الخفي لعالم السوشيال ميديا، وكيف تغيّر العلاقات بين الناس في زمن التكنولوجيا.
«قسمة العدل»: بطولة إيمان العاصي ومحمد جمعة، في دراما اجتماعية مثيرة عن صراع الأشقاء على الميراث، وما يولده الطمع من صدامات إنسانية مؤلمة.
«ورد وشوكولاتة»: قصة حب مختلفة تجمع لأول مرة بين زينة ومحمد فراج، من تأليف محمد رجاء وإخراج محمد العدل، تدور حول تناقضات المشاعر بين الحب والمصلحة.
«للعدالة وجه آخر»: عمل يناقش قضايا العدالة والمجتمع برؤية درامية جريئة تكشف زوايا جديدة للواقع المصري.
«ظروف غامضة»: دراما بوليسية مشوّقة تدور أحداثها حول جريمة غامضة، وتغوص في أعماق النفس البشرية.
«لا ترد ولا تستبدل»: يتناول العلاقات الأسرية الحديثة وما يشوبها من تناقضات وضغوط، في إطار واقعي قريب من الجمهور.
ويُجمع صُنّاع الدراما على أن موسم «الموازي» هذا العام سيكون مختلفًا؛ إذ يعتمد على تنوع المنصات، وجرأة الطرح، وتقديم موضوعات قريبة من الواقع بعيدًا عن النمطية، ما يمنحه مساحة أوسع للوصول إلى الجمهور.
الملفت هذا الموسم أن المنافسة لا تقتصر على القنوات الفضائية، بل تمتد بقوة إلى المنصات الرقمية التي أصبحت الوجهة الأولى لجيل الشباب، وهو ما يجعل «الموسم الموازي» حدثًا فنيًا لا يقل أهمية عن دراما رمضان.
باختصار، الدراما المصرية تدخل مرحلة جديدة من التطور، وموسم «الموازي» هذا العام يؤكد أن الإبداع لا يرتبط بوقت العرض، بل بجودة الفكرة وروح التنفيذ.
