جورج كيرلس: شهادة من أحد مشرفي التنفيذ على «المتحف المصري الكبير»
كتبت – يوستينا ألفي
قدّم المهندس جورج كيرلس شهادة مباشرة عن تجربة العمل في مشروع المتحف المصري الكبير (GEM)، موضحًا التعقيدات الهندسية وعمق التنسيق الفني بين الفرق المشاركة في تنفيذ هذا الصرح. يُذكر أن كيرلس ظهر في مقابلة صحفية مع منصة Enterprise كأحد مديري المشروع عن جانب المقاول، وهو ما يعكس مشاركته القيادية في الموقع أثناء مراحل التنفيذ.
في لقاءات وتقارير تقنية صدرت عن فرق العمل، تحدث كيرلس عن تحديات التحكّم في الهياكل الفولاذية الضخمة والواجهات، والحاجة إلى حلول قالب وتسليح وتصاميم مؤقتة خاصة لضمان دقة الشكل وسلامة العناصر أثناء الإنشاء، وهي مشكلات اعتيادية في مشاريع بهذا الحجم وتعقيد التصميم.
وتؤكد وثائق وشهادات فنية سابقة أن المسمى الوظيفي لكيرلس ظهر بأشكال مختلفة في مراحل المشروع؛ ففي مطبوعات تقنية لشركات موردة ورد اسمه كمـ«Deputy Project Manager» خلال مراحل سابقة من التنفيذ، بينما تذكر سيرته المهنية ومع مقابلات لاحقة أنه اشغل مناصب قيادية ضمن فريق أوراسكوم/besix خلال فترة الإنجاز. وهذا التباين يعكس تطور الأدوار عبر سنوات العمل ومراحل المشروع المختلفة.
ويعد المتحف المصري الكبير أحد أكبر المتاحف المكرّسة لحضارة واحدة في العالم، ويقع قرب أهرامات الجيزة على مساحة واسعة تضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تمثل حضارة مصر عبر عصورها. كما أن تنفيذ المشروع جَمَع تحالفات تصميمية وهندسية دولية ومحلية بينها Heneghan Peng وArup وBuro Happold، ونفّذت هيكله شركات المقاولات Orascom وBESIX تحت إشراف الجهات المصرية المختصة.
ويركّز حديث كيرلس — كما ظهر في المادة الصحفية — على جانبين مهمين: الأول تقني (الحلول الإنشائية المعقّدة، إدارة مواقع العمل، تداخل أنظمة الحفظ والعرض)، والثاني معني بتجربة الزائر (تنظيم الحركة داخليًا، إدخال الضوء الطبيعي، لغة العرض التي تبرز قيمة القطع الأثرية). وهذه النقاط تتلاقى مع ما صرّحت به جهات فنية وتقنية عملت على المشروع.
