“العدالة تُطالب بحق ياسين: تفاصيل قضية طفل دمنهور التي هزّت مصر”
كتبت : يوستينا ألفي
في واقعة صادمة، اهتزت مصر على وقع قضية الطفل ياسين، الذي لم يتجاوز من العمر 5 سنوات، لكنه أصبح رمزًا لأملنا جميعًا في الحصول على العدالة. فقد تعرض ياسين لانتهاك بشع داخل إحدى المدارس الخاصة في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، حيث أقدم موظف بالمدرسة يدعى “صبري. ك” يبلغ من العمر 79 عامًا، ويشغل وظيفة مراقب مالي، على التعدي على الطفل في مكان كان من المفترض أن يكون الأمان والملجأ له.
القصة الكارثية التي هزّت الجميع
بدأت القضية عندما اختطفت دادة المدرسة الطفل ياسين يوميًا من فصله، وأخذته إلى حمام أو جراج المدرسة حيث كان يتعرض للتحرش الجنسي من قبل المتهم. هذا الانتهاك استمر لمدة عام كامل، في وقت كان فيه ياسين في حاجة إلى الرعاية والاهتمام، بينما كان يواجه جريمة بشعة دون أن يجد من يوقفها.
الواقعة لم تُكشف إلا بعد أن ظهرت دلائل على الحالة النفسية التي مر بها الطفل، وعندما بدأ والديه في ملاحظة التغيرات السلوكية عليه، علموا بالحقيقة المأساوية. لكن الكارثة لم تنتهِ عند ذلك الحد، فقد واجهت القضية العديد من التعقيدات القانونية، حيث تم حفظ القضية في البداية، إلا أن الضغط الشعبي والإعلامي دفع النيابة العامة إلى إعادة فتح التحقيقات.
إعادة فتح التحقيقات ومحاكمة المتهم
في مفاجأة كبيرة، تم إخلاء سبيل المتهم في بداية الأمر، لكن بحمد الله، أعيد فتح التحقيق في القضية من جديد، حيث تقرر محاكمة المتهم “صبري. ك” في محكمة جنايات دمنهور. أولى جلسات محاكمته ستكون في 30 أبريل 2025، ما يرفع الآمال في أن يحصل الطفل ياسين على حقه الكامل من العدالة.
مطالبة بالعدالة وحماية الأطفال
لقد أثار هذا الحادث حالة من الغضب العارم في الشارع المصري، حيث لم يعد الحديث عن القضية مجرد دعوة للعدالة، بل أصبح من الضروري أن تتحمل المؤسسات التعليمية مسؤوليتها في حماية الأطفال من أي نوع من الانتهاكات. كما طالب الكثيرون بأن تكون هناك مراجعات شاملة للسياسات التي تحكم عمل المدارس الخاصة في مصر.
الطفل ياسين ليس مجرد ضحية، بل هو رمز لكل طفل يحتاج لحمايته من جرائم مثل هذه. العدالة يجب أن تأخذ مجراها، ولابد أن يُحاسب كل من تسبب في معاناة هذا الطفل، سواء كان المعتدي نفسه أو كل من تساهل أو سكت عن الواقعة.
ختامًا
بينما نستعد لمحاكمة المتهم، يبقى الأمل في أن تكون هذه القضية بداية لمراجعة شاملة للحفاظ على حقوق أطفالنا في المدارس. العدالة يجب أن تأخذ مجراها، وعلينا أن نضمن أن لا يتكرر مثل هذا الحدث المأساوي مرة أخرى. ومن خلال دعمنا لهذا الطفل البريء، نقف مع كل طفل في مصر كي ننقذهم من شرور يمكن أن تدمّر مستقبلهم.